تطرح هذه النشرة قائمة تطبيقات شائعة بين المراهقين وتوضح المخاطر المحتملة المرتبطة بكل منها، إلى جانب توصيات للرقابة الأبوية. تؤكد على أن بعض هذه المنصات قد تحتوي محتوى غير ملائم أو تسمح بالتواصل مع أشخاص غرباء، مما يؤثر سلباً في الصحة النفسية والاجتماعية. ترى ضرورة امتلاك الأهل لخطوات عملية للحد من تلك المخاطر وتنظيم استخدام الهواتف بما يحافظ على سلامة الأبناء.

أبرز التطبيقات ومخاطرها

تيك توك واسع الانتشار بين المراهقين، لكن خوارزمية التطبيق قد تعرض المستخدم لمحتوى مثير بسرعة، حتى لو لم يبحث عنه. كما يحتوي التطبيق على مواد تتضمن إيحاءات جنسية ومحتوى قد يثير القلق ويزيد من المقارنات الاجتماعية والضغط النفسي. ينصح الخبراء بمراقبة الاستكشاف والتفاعل وتحديد وقت محدد للاستخدام والتحدث مع المراهق حول ما يشاهده.

يتيح التطبيق إرسال رسائل وصور تختفي تلقائيًا، مما قد يشجع على مشاركة محتوى حساس دون تفكير. كما توجد خاصية Snap Map التي تكشف موقع المستخدم بدقة، وهذا يعزز مخاطر التعرّض للتنمّر أو التواصل مع غرباء. من المهم توعية المراهقين بخطر الخصوصية وتحديد إعدادات الخصوصية والحديث عن المواقف المحتملة.

يوجد على منصة الديسكورد غرف محادثة صوتية ونصية قد تبقى غير مراقبة. بعض السيرفرات تحتوي على محتوى غير لائق أو تسمح بالتواصل مع بالغين مجهولين، مما يجعل متابعة أنشطة المراهق أمراً صعباً. ينصح بتحديد القنوات المعتمدة ومراقبة وجودها مع الحوار المستمر حول أساليب السلامة الرقمية.

يشجع تطبيق إنستجرام على نشر الصور ومقاطع الفيديو القصيرة ومحتوى الريلز، وهو ما يساهم في المقارنات الاجتماعية والضغط النفسي. قد تكون هناك حسابات مزيفة ورسائل خاصة مع أشخاص غرباء تشكل تهديداً مستمراً، خصوصاً مع محتوى الريلز غير المراقب. يهم الأهل توجيه المراهقين حول إدارة الخصوصية وتحديد من يمكنه التفاعل معه.

يُشار إليه كمنصة تعرف جديدة عبر السحب وتبادل الأشخاص، وهو ما يجعله من أخطر التطبيقات للمحادثات المباشرة مع غرباء. تتيح إمكانية التعرف على أشخاص جدد وتبادل الرسائل والصوت والفيديو المباشر، وهو ما يفتح باب الاستغلال والمخاطر. يجب تعزيز الوعي بخيارات الخصوصية وتحديد ضوابط الأمان ورفض أي تفاعل غير مألوف.

تطبيق مجهول الهوية يشجع على الاعترافات والمشاركات الحساسة، وقد يحتوي المحتوى على مواد جنسية أو إيذاء نفسي. كما يمكن أن يتيح التواصل مع أشخاص بالغين دون كشف الهوية، وهو ما يعقد رصد النشاط من قبل الأهل. يتطلب ذلك حوارًا صريحًا مع المراهقين حول مخاطر المشاركة والتفاعل مجهول الهوية.

رغم أن التطبيق يوفر درجة من الأمان، إلا أن وجود قنوات وجروبات مفتوحة قد يتضمن محتوى غير مناسب. كما تشارك قنوات وتبادل روابط ذات طبيعة خطرة أو إباحية، والتحديات التي قد تضع المراهق في مواقف صعبة. يصعب على الأهل متابعة كل المحتوى والتصرفات داخله بشكل كامل.

يسمح بالتواصل العشوائي عبر الفيديو مع غرباء، وهو ما يعرض الطفل لمحتوى غير مناسب والتعرّض لسلوكيات مسيئة. ورغم إغلاقه، ظهرت تطبيقات بديلة مشابهة تتابع نفس المخاطر وتزيد من احتمالية التماس المحتوى غير الملائم. يوصى الأهل بموجب ذلك بالحد من استخدام هذه النوعية من التطبيقات ومتابعة نشاط المراهقين بشكل مستمر.

نصائح لحماية المراهقين من المحتوى الضار

حددوا قواعد واضحة بعدم تحميل التطبيقات بدون إذن وتحديد أوقات محددة لاستخدام الهاتف. اشرحوا للمراهقين أهمية الخصوصية والمسؤولية عن المحتوى الذي يتابعونه أو يرسلونه. هذا يساعد على وضع إطار آمن لا يتعارض مع استقلالهم وتطوير ثقتهم.

اعتمدوا أدوات الرقابة الأبوية المتاحة مثل Screen Time على iPhone وGoogle Family Link على Android لضبط الاستخدام. ضعوا خطة لمراجعة النشاط بشكل دوري وتحديث الإعدادات بما يتوافق مع نضج المراهق وظروفه. تواصلوا مع المراهقين لإيضاح أسباب القيود وكيف تخدم صحته وسلامته الرقمية.

مارسوا المتابعة الهادئة وبناء الثقة مع المراهقين بدلاً من التجسس المستمر. اشتركوا في الحوار حول ما يشاهده وما يشاركه، واطلبوا تقارير صادقة عن التحديات التي يواجهونها. اعتمدوا أساليب تشجيع وتحفيز على اتخاذ قرارات مسؤولة في العالم الرقمي.

التزموا بالتوعية والمحادثة المستمرة حول مخاطر التطبيقات وتعلموا سبل التعامل الآمن مع المواقف المحتملة. قدِّموا أمثلة واقعية وتوضيحات لكيفية التصرف حال واجهوا محتوى غير مناسب أو طلبات تواصل مشبوهة. احرصوا على أن تكون إدارة الاستخدام جزءاً من التكيف اليومي مع مراحل النمو وتطور الاستقلال الشخصي.

شاركها.