أفادت مجلة People أن الأميرة ديانا عبرت عن ندمها العميق بشأن المقابلة الشهيرة التي جرت في برنامج Panorama عام 1995، والتي تركت آثاراً عميقة في حياتها وحياة أبنائها. ذكرت أن الاعتراف جاء قبل عشرة أيام من وفاتها المأساوية في حادث سير بباريس. وتحدثت عن تأثير تلك المقابلة على الأميرين وليام وهاري. تؤكد المصادر أن لهذه المقابلة آثاراً طويلة الأمد على الأسرة الملكية.

أفادت روزا مونكتون، صديقة ديانا المقربة، بأنها أخبرت ديانا أن الأخيرة ندمت على إجراء المقابلة. وأضافت أن ديانا شعرت بأن ما قالته قد ألحق ضررًا بأبنائها أكثر من أي شيء آخر. تشير المصادر إلى أن عطلة صيف 1997 في اليونان مع مونكتون كشفت عن ذلك الندم. قالت مونكتون إنها سمعتها وهي تقول إنها ندمت لأنها قد أقدمت على المقابلة لأنها تظن أنها أضرت بولديها.

توضح الاستنتاجات أن تلك اللحظة كانت حدثاً نادراً ومؤثراً في حياة الأميرة، حيث بدا أن همها الأكبر هو حماية أبنائها من آثار الحوارات العلنية. لم يكن ندم ديانا على ما صرحت به وحده، بل على تأثير التصريحات على الأميرين ويليام وهاري، اللذين كانا في مرحلة المراهقة عندما بُثت المقابلة في 20 نوفمبر 1995. وتؤكد المصادر أن الأبناء تأثروا كثيراً بتلك التغطية الإعلامية وما تركته من ضغوط على حياتهما الشخصية.
أشارت تقارير أمريكية إلى أن مقابلة Panorama شكلت زلزالاً في العائلة الملكية وتجاوز تأثيرها الإعلامي نطاق ذلك البرنامج. وتحدثت ديانا عن خيانة زوجها الأمير تشارلز ومعاناتها الشخصية مع مرض فقدان الشهية العصبي وأزمات داخل العائلة، وهي الجوانب التي شكلت نقطة تحول في علاقتها بالعائلة والملكيات. كما أقر البعض بأن هذه المقابلة تركت آثاراً عميقة على صورة العائلة أمام الجمهور وعلى النقاش العام في المملكة المتحدة.
أوضحت التحقيقات الأخيرة أن الصحفي مارتن بشير استخدم مستندات مزورة وخدع للحصول على الموافقة لإجراء المقابلة مع ديانا، وأن BBC حاولت تغطية ذلك لكنها لم تفلح في إخفاء الحقيقة. كما أكدت أن بشير استغل ضعف ديانا النفسي في تلك الفترة وأقنعها بأن الحديث علناً هو السبيل لاستعادة صوتها. وتبيَّن أن ديانا كانت لا تعرف تفاصيل المستندات المزورة وقت حصولها على موافقتها، وهو ما يجعل السياق أقرب إلى استغلال لحظاتها الضعيفة.

أصدر الصحفي الاستقصائي آندي ويب كتاباً بعنوان “دياناراما الخداع، الفخ والت coverings – خيانة الأميرة ديانا” ليكشف تفاصيل هذه القضية عبر سنوات من التحقيق، مركّزاً على أساليب بشير وتغاضي BBC عن التلاعب. يسلط الكتاب الضوء على عشرين عاماً من التحقيق ويعرض أدلة ووجهات نظر جديدة حول القضية وتأثيرها على سمعة المؤسسات الإعلامية. كما يوضح الكتاب أن الخداع والإساءة لم يستفد منه ديانا وحدها بل ظل تأثيره قائماً على المجتمعات التي تابعته.
بينما تبقى ذكريات العائلة حاضرة، عبر الأمير ويليام عن غضبه من المقابلة قائلاً إن ما حدث قد زاد من الخوف والبارانويا والعزلة لدى والدته. أما الأمير هاري فكان أكثر وضوحاً في التعبير عن الحزن عندما قال في 2021: والدتنا فقدت حياتها بسبب هذا الخداع. وتبيَّن أن الابنين أدركا أن والدتهما لم تكن تعرف تفاصيل المستندات المزورة حتى لحظة سفرها إلى اليونان مع صديقتها، وهو ما أضاف طبقة أخرى من التعقيد إلى الصورة الكلية.

وعلى الرغم من اختلاف مساراتهما في حياتهما، اتفق ويليام وهاري على أن والدتهما تعرضت للخداع وكانت معاناتها نتيجة قوى خارج إرادتها. يؤكدان أن الحادثة كشفت عن أدوار الإعلام والقوى المؤثرة في تشكيل الروايات العامة حول حياة العائلة الملكية، وأن التعاطف الشعبي لم يُعفِ الآثار التي خلفتها هذه المقابلة على أفراد العائلة في تلك الفترة الزمنية.




