شاركت أمانة المنطقة الشرقية في فعاليات اليوم العالمي لنظم المعلومات الجغرافية (GIS Day)، التي تنظّمها جامعة الملك عبدالعزيز، وتسلّط الضوء على أبرز الخدمات الإبداعية في مجال الأنظمة الجيومكانية، من تطوير القواعد البيانات المكانية وتطبيقات إدارة الأصول والمنصات الذكية الداعمة لاتخاذ القرار البلدي. وتبيّن أن الأمانة تعرضت جهودها في تعزيز البيانات المكانية وتطبيقاتها التي تسهم في رفع كفاءة الأعمال وتحسين جودة الخدمات المقدمة للمستفيدين. كما أكدت الفعالية وجود أكثر من 24 مؤشرًا وبيانًا إحصائيًا للبيانات الجيومكانية الذكية، إضافة إلى دور البيانات في دعم اتخاذ القرار وتوفير رصيد معرفي للجهات المختصة. وتناولت الفعالية كذلك آفاق الاعتماد على البيانات المكانية في تحسين التخطيط الحضري وتطوير الخدمات البلدية.

نطاق الخدمات الجيومكانية وتغطيتها

وتبين خلال الحدث أن نطاق الخدمات الجيومكانية يصل إلى مساحة تبلغ 66 ألف كيلومتر مربع، ويشمل 10 محافظات و24 بلدية في المنطقة الشرقية، مع إبراز دورها في دعم اتخاذ القرار ونقل المعرفة الأكاديمية ورفع كفاءة التخطيط وتحسين الخدمات المقدمة للمستفيدين. كما أكدت الأمانة أن هذه الخدمات تخدم المستفيدين في القطاع البلدي وتدعم مخرجات التخطيط الحضري وتطوير المدن. وتُسهم تلك الخدمات في تعزيز قدرة الجهات على الرصد والمتابعة وتحسين جودة الخدمات المقدمة للمواطنين والمقيمين. وبالتالي، تُعزّز الجاهزية الرقمية وتكامل البيانات بين الجهات المعنية.

القدرات والتكامل التقني

أوضح وكيل الأمين للتعمير والمشروعات المهندس مازن بخرجي أن الأمانة شاركت خبراتها في إدارة قواعد البيانات المكانية الضخمة، إضافة إلى استراتيجيات الربط التقني مع الأنظمة المركزية وأليات ضمان جودة البيانات. كما استعرضت الأمانة عددًا من تطبيقاتها الجيومكانية الإبداعية التي أسهمت في تحسين مستوى التخطيط واتخاذ القرار على مستوى المدن، مع تعزيز الشراكات مع الجامعات والمؤسسات الأكاديمية بما يواكب مستهدفات رؤية المملكة 2030 ويدعم الابتكار في الأعمال الجيومكانية. كما أشار إلى أهمية التكامل بين الجهات الحكومية والأكاديمية لرفع جودة المخرجات المكانية وتطوير القدرات التحليلية.

وشاركت أمانة المنطقة الشرقية في جلسة حوارية متخصصة تناولت دور البيانات المكانية في دعم اتخاذ القرار ورفع كفاءة التخطيط الحضري، وأكدت أهمية التكامل بين الجهات الحكومية والأكاديمية لرفع جودة المخرجات الجيومكانية ومستقبل المدن الذكية. وتطرّق الحوار إلى دور البيانات المكانية في تمكين تطبيقات الذكاء الاصطناعي لتدعيم التحليل المكاني وتحسين الخدمات، إضافة إلى تطوير حلول مبتكرة لإدارة الأصول البلدية ورفع كفاءة أعمال الرصد الحضري. كما أبرزت الأمانة رؤيتها في اعتماد نماذج التنبؤ لتحسين الخدمات وتطوير الحلول الذكية التي تدعم التخطيط المستدام للمناطق الحضرية.

شاركها.