واجهت الشابة بي تشونج، البالغة من العمر 34 عامًا، موجة اتهامات مرتبطة بسلسلة احتيال استهدفت مطاعم مرموقة في نيويورك. وتظهر تقارير أنها تروّج لحياة فاخرة عبر حساباتها وتتباهى بمقتنيات مصممة، لكنها في الواقع شاركت في سلوك مثير للجدل. وتشير التحقيقات إلى أنها كانت تزور مطاعم تحمل نجوم ميشلان وتطلب أطباق باهظة الثمن ثم تدّعي وجود اتفاق تعاون لكنها لا تدفع الفاتورة. وتتصاعد الاتهامات والاعتقالات مع استمرار سير التحقيقات.
مطاعم مستهدفة وتفاصيل السلوك
من بين المطاعم التي طالتها الاتهامات: Peter Luger الشهير وFrancie وMeadowsweet، وفق ما أكده أصحاب المطاعم وموظفوها. تشير الادعاءات إلى أن تشونج دخلت المطاعم وهي مرتدية أزياء فاخرة وطلبت أطباق باهظة الثمن ثم زعمت وجود تعاون مسبق رغم غياب أي اتفاق مكتوب. في إحدى الزيارات تناولت وجبة قيمتها نحو 188 دولارًا شملت foie gras وcarpaccio ولحم الضأن وطبق معكرونة، ثم امتنعت عن الدفع بشكل كامل.
وفي إحدى الزيارات لـ Peter Luger اختفت لمدة 45 دقيقة أثناء الدفع، ثم عُثر عليها داخل دورة المياه وفق شهادات أحد الموظفين. قال الموظف إن تشونج عرضت عليه خدمة خاصة بدلاً من دفع الفاتورة، وهو سلوك اعتبره العامل محاولة احتيال إضافية. كما أشار مصدر مطّلع إلى أن الحادثة تعكس أسلوبًا متكررًا في سعيها لإسقاط الفاتورة عبر وسائل بديلة.
اعتقالات وتداعياتها
أُعلنت خمس اعتقالات منذ أواخر أكتوبر بسبب تكرار السلوك ذاته في مطاعم متعددة، بينما تواصل وسائل الإعلام رصد نشاطها وتوثيق مقتنيات فاخرة من علامات مثل Prada وHermès وLouis Vuitton. وتواجه السلطات تهمة سرقة خدمات. وتستمر التحقيقات لتحديد حجم الاحتيال الكامل.
ردود المطاعم والتعليقات العامة
أوضح مالك Francie أن تشونج تصرفت كما لو أنها موظفة في المطعم، وأن بطاقاتها البنكية رُفضت عدة مرات، كما حُظرت من الدخول بسبب فواتير غير مدفوعة. أشار إلى أنها حاولت باستمرار العودة إلى المطعم رغم ذلك. كما نشرَت تعليقات راقية عن المطاعم عبر حساباتها، وهو أمر ينسجم مع صورتها كـمؤثرة بينما يظل الواقع مختلفًا بالنسبة للمطاعم.
تعليقاتها والواقع المتضارب
نشرت تشونج تعليقات جذابة عن المطاعم على منصاتها ووصفت Francie بأنها تجربة مصممة وعميقة، كما أشادت بمطعم Peter Luger بأنه مؤسسة حاصلة على جائزة ميشلان. أضافت أوصاف أخرى لم تُترجم إلى سلوك دفع فعلي، وهو ما أثار استغراب المتابعين والموظفين على حد سواء. وحتى الآن تحافظ على صورة المؤثرة الفاخرة رغم الاتهامات.
التحقيق مستمر ونهاية غير محددة
تؤكد المصادر أن السلطات تواصل التحقيق لمعرفة حجم الاحتيال وأساليبه، فيما تواصل تشونج التمسك بصورة المؤثرة الفاخرة. تُظهر التحقيقات أن السلوك المتكرر حدث في عدة مطاعم، مدعومًا بشهادات من موظفين وأصحاب منشآت. تبقى القضية مفتوحة وتُعلن نتائجها عند اكتمال التحقيق.
