أعلنت أمازون عن أكبر موجة تسريحات شهدتها في تاريخها البالغ 31 عامًا، حيث خرجت أكثر من 14 ألف وظيفة. وأفادت تقارير أن نحو 40% من الوظائف الملغاة كانت مخصصة للمهندسين، وهو ما يعكس تأثيرًا واسعًا على فرق التطوير عبر أقسام الشركة المختلفة. وتؤكد أمازون أنها بحاجة إلى تسريع الابتكار وتقليل البيروقراطية وفق رؤية الرئيس التنفيذي آندي جاسي، لتحويل الشركة إلى ما يشبه “أكبر شركة ناشئة في العالم”. ولم تقتصر التخفيضات على المهندسين فحسب، بل شملت أيضًا أكثر من 500 مدير منتج ومدير برامج، إضافة إلى أدوار إدارية عليا، وفق تقارير سي.إن.بي.سي.

التأثير على فرق التطوير

وتأتي هذه الخطوات بينما تواصل أمازون إغلاق مشاريع غير مربحة أو تجريبية، وكان قسم الألعاب من بين الأكثر تضررًا وأوقف معظم جهوده في تطوير الألعاب. وشمل التخفيض فرق البحث المرئي والتسوق، إضافة إلى تقليص مهندسي البرمجيات والعلماء التطبيقيين ومهندسي الجودة، كما أُلغيت أكثر من 140 وظيفة في نيويورك وحدها ضمن قسم الإعلانات الرقمية، وهو ما يعكس استراتيجية الشركة في خفض التكاليف عبر مختلف القطاعات. وتؤكد المصادر أن هذه الخطوات جزء من مسعى الشركة لتخفيض التكاليف عبر مختلف القطاعات.

إجراءات وخطط مستقبلية

ورغم موجة التسريحات غير المسبوقة، تتوقع تقارير أن أمازون ستنفذ جولة جديدة من التخفيضات في بداية العام القادم، مع استمرار قطاع التكنولوجيا في تطبيق إعادة هيكلة ممتدة منذ 2022. وتؤكد المصادر أن التحركات تتركز على تعزيز الكفاءة وتخصيص الموارد للأولويات الاستراتيجية مع تقليل الاعتماد على العمليات البيروقراطية. تبقى هذه التطورات جزءاً من المسار العام للشركة نحو تحديث نموذج عملها وفق رؤية قيادتها.

شاركها.