تفتح الشيخة المياسة بنت حمد آل ثاني، رئيسة مجلس الأمناء لمؤسسة الدوحة للأفلام، فعاليات مهرجان الدوحة السينمائي 2025 في كتارا بحضور رسمي واسع. وتظهر وهي ترتدي عباءة مخملية مخرّمة وشاح رأس منسجم باللون البورغندي، ليضفي حضورها فخامة لافتة. وتواكب إطلالتها صيحات خريف وشتاء 2025/2026 وتؤكد التزام المؤسسة بتعزيز المشهد الثقافي والفني في الدوحة.
تفتتح فعاليات اليوم بعرض فيلم صوت هند رجب للمخرجة كوثر بن هنية، وهو عمل إنساني يوثّق اللحظات الأخيرة للطفلة هند رجب. ويدعم الفيلم برنامج المنح في مؤسسة الدوحة للأفلام، ويعكس جهود المؤسسة في دعم القصص الإنسانية المميزة. وحصد الفيلم جائزة الأسد الفضي في مهرجان البندقية، وهو شهادة مؤثرة على صمود الإنسان في مواجهة المعاناة. ولقت لحظة صعود والدة هند على المسرح تفاعلًا واسعًا وتعبيرًا عن عمق القصة.
تكريم النجوم والجهود الفنية
منحت الشيخة المياسة جائزة التميز الفني للنجم السوري جمال سليمان وللممثلة الإيرانية غولشيفته فرحاني تقديرًا لإسهامهما في تطوير فن السرد السينمائي وإثراء المشهد الفني العربي والعالمي. يعكس التكريم مسيرة فنية طويلة قدمت أعمالًا رصينة وأثرت في أجيال المشاهدين حول المنطقة. كما يجسد دعم المؤسسة للمواهب وإنجازاتهم خطوة مهمة في تعزيز الهوية السينمائية الوطنية والإقليمية.
شهدت السجادة الحمراء حضورًا حافلًا لنخبة من صناع السينما والشخصيات الإبداعية العالمية والعربية، وتنوعت أعمار الضيوف وتوجهاتهم الفنية. من بين الحضور يظهر جيم شيريدان وإيليا سليمان وياسمين حمدان وبريجيت لاكومب وظافر العابدين ودانة الفردان ودرة زروق، إضافة إلى أسماء عالمية أخرى. تناغم الحضور بين الفنانين الدوليين والعرب أضفى على السجادة الحمراء أجواء احتفالية مميزة.
أعلن عبد الله المسلم رئيس الشؤون الإدارية بمؤسسة الدوحة للأفلام ونائب مدير مهرجان أجيال أن النسخة الحالية تضم 97 فيلماً من 62 دولة، منها 49 عرضاً أول في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. وتعود نسخة جديدة من برنامج صنع في قطر مع 10 أفلام قصيرة تعكس نبض المجتمع المحلي. وتستقبل مسابقة أجيال هذا العام أكثر من 150 حكماً تتراوح أعمارهم بين 16 و25 عاماً، إضافة إلى عروض عالمية لأعمال مخرجين بارزين.
وتشهد الدوحة مع المهرجان سلسلة فعاليات مجتمعية وإبداعية تتحول خلالها المدينة إلى مساحة نابضة بالحياة طوال فترة الحدث. وتسهم هذه المبادرات في تعزيز المشاركة العامة وتوفير منصات للمواهب الشابة والمنتجين والمخرجين للتواصل والتعلم. وتؤكد التجربة أن المهرجان ليس مجرد عرض سينمائي بل حدث ثقافي يعزز الهوية الوطنية ويمتد إلى العالم.




