أعلن فريق بحثي في جامعة كارنيجي ميلون عن تحقيق غير مسبوق في بيان حديث عبر تطوير روبوتات ميكرودلتا متناهية الصغر يقل حجمها عن 1.5 ملليمتر. أوضح الفريق أن الروبوتين المطورين بلغا قياسين 1.4 و0.7 ملليمتر، ليكونا الأصغر والأسرع في فئتهما. ويؤكد الإعلان أن تقليل الأبعاد يرفع من سرعة ودقة الآليات الروبوتية، وهي فرضية شغلت العلماء منذ عقود.

التقنية والتصنيع

طُبعت الروبوتات باستخدام تقنية البلمرة الفوتونية الثنائية. ثم خُضعت لعملية تعدين تتيح ترسيب طبقة معدنية رقيقة توفر التوصيل الكهربائي للأشكال ثلاثية الأبعاد المعقدة. وهذا الأسلوب يلغى الحاجة إلى التجميع، إذ ينتج الروبوت قطعة واحدة جاهزة للعمل.

الأداء والنتائج

دمج الفريق الروبوتات مع مشغلات كهروستاتيكية لتوفير أداء مرتفع للغاية. وعلى الرغم من صغر الحجم، تمكن روبوت ميكرودلتا من تنفيذ أكثر من ألف حركة في الثانية بدقة تقل عن ميكرون واحد. كما أظهرت الاختبارات قدرته على إطلاق حبة ملح تساوي 7.4% من كتلته الكلية، ما يعكس قوة ميكانيكية لافتة لهذا الحجم.

آفاق الاستخدامات المستقبلية

يفتح هذا الإنجاز الباب أمام تطبيقات متعددة، من عمليات جراحية دقيقة إلى تصنيع الإلكترونيات الدقيقة. وتشير التقارير العلمية إلى أن هذا التطور يأتي ضمن سلسلة من النجاحات، من بينها ابتكار طرف اصطناعي مصنوع من قطعة واحدة من دون مكونات إلكترونية. تؤكد النتائج أن التصغير يفتح آفاق جديدة في الطب والتقنيات الدقيقة، مع إمكانات واسعة في مجالات عدة.

شاركها.