يؤكد سوندار بيتشاي، الرئيس التنفيذي لشركة ألفابت، أن أي شركة لن تكون محصنة من تداعيات انهيار محتمل لازدهار قطاع الذكاء الاصطناعي. قال في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية (BBC) إن موجة الاستثمار الحالية في تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي تمثل لحظة استثنائية، لكنها تحتوي أيضاً عناصر من اللاعقلانية في السوق. أشار إلى أن هذه الديناميكية ليست جديدة وأن مخاطر فقاعة قد تلوح في الأفق كما حدث في نهاية فترة طفرة الإنترنت في التسعينيات. شدد على أن جوجل قادرة على تجاوز الأزمات، إلا أنه لا توجد شركة محصنة، وهذا ينطبق علينا أيضاً.

مخاطر فقاعة الاستثمار

وارتفعت أسهم ألفابت بنحو 46% منذ بداية العام، مدفوعة بمراهنة المستثمرين على قدرتها في المنافسة مع أوبن إيه آي المطوّرة لتقنية تشات جي بي تي. وفي الولايات المتحدة بدأت المخاوف بشأن ارتفاع تقييمات شركات الذكاء الاصطناعي تؤثر في الأسواق المالية، بينما حذر مسؤولون بريطانيون من مخاطر محتملة على الاستقرار الاقتصادي جراء هذه التقديرات. أعلنت ألفابت تخصيص استثمارات بقيمة خمسة مليارات جنيه إسترليني على مدى عامين لدعم البنية التحتية والبحث في الذكاء الاصطناعي في المملكة المتحدة، بما في ذلك إنشاء مركز بيانات جديد وتعزيز الاستثمار في ديب مايند في لندن. أشار بيتشاي إلى أن جوجل ستبدأ تدريب نماذجها المتقدمة في بريطانيا، وهي خطوة يرى رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر أنها تدعم طموح بلاده بأن تصبح ثالث أكبر قوة عالمية في الذكاء الاصطناعي بعد الولايات المتحدة والصين.

تحديات الطاقة والبيئة

أشار إلى الاحتياجات الهائلة من الطاقة التي يتطلبها تطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي، موضحاً أن زيادة متطلبات الحوسبة قد تؤخر أهداف ألفابت للوصول إلى صافي انبعاثات صفرية. أضاف أن التوسع في الحوسبة المتقدمة يفرض تحديات كبيرة على الجدوى البيئية والالتزامات المناخية للشركة، ما يستلزم جهود إضافية للكفاءة والطاقة. وأكد أن المقابلة أُجريت في مقر جوجل بولاية كاليفورنيا وأن هذه العوامل تلزم استراتيجيات دقيقة لإدارة الموارد وتكاليف التشغيل.

شاركها.