وقائع الحادثة في لودفيغسبورغ
كشف سائق اشترى مؤخرًا سيارة مرسيدس GLE فاخرة من مزاد في مدينة لودفيغسبورغ أن نظام الفرامل لا يعمل كما يجب. وما إن ضغط على دواسة الفرامل حتى لم تستجب السيارة، فاضطر إلى التوقف فوراً وطلب نقلها بشاحنة سحب إلى ورشة صيانة. وأوضح الفحص الأول أن السيارة لا تحتوي على تيل فرامل أصلي، بل توجد قطع خشبية مطبوعة باسم “بريمبو” كإجراء تدخلي لتقليد العلامة التجارية. وتسبب التلاعب بتآكل أقراص الفرامل المعدنية نتيجة الاحتكاك المباشر في إخلال النظام.
أثبت فحص الورشة أن القطع الخشبية المكتوبة عليها اسم ‘بريمبو’ ليست مكونات فرامل أصلية وليست صالحة للاستخدام. وتسبب هذه القطع في تآكل أقراص الفرامل المعدنية بفعل الاحتكاك المباشر، وهو ما يعزز مخاطر توقف المركبة وخاصةً عند القيادة السريعة. وتبين أن الهدف من وجود هذه القطع الخشبية كان إخفاء العلامة التجارية وتضليل المشترين. وهذا التدخل في المكونات الأساسية يثير قلق الخبراء حول سلامة السيارات المستعملة المعروضة بالمزادات.
التداعيات والجهود الرسمية
أعلن خبراء السلامة أن هذه الواقعة تمثل حالة خطرة على السلامة وتبرز مخاطر الاعتماد على مزاعم غير موثوقة في سوق السيارات المستعملة. كما أشاروا إلى أن الخشب المجهز للاستخدام كأداة فرامل يتهالك بسرعة عند الاحتكاك بالمعادن، مما يجعل التحكم في مركبة ثقيلة أمراً صعباً. وتؤكد هذه الحالة ضرورة تعزيز إجراءات التحقق والتدقيق في المركبات المعروضة في المزادات لضمان سلامة المستخدمين.
فتحت الشرطة تحقيقاً جنائياً بحق المالك السابق للسيارة بتهمة العبث بأنظمة أمان أساسية في المركبة، وتواصل السلطات جمع الأدلة للكشف عن الدافع وراء استبدال الفرامل الأصلية بقطع خشبية. وتُعد هذه التحقيقات من بين أبرز التحقيقات في قضايا الاحتيال المرتبطة بالسلامة خلال السنوات الأخيرة. وذكر المسؤولون أن النتائج ستحدد مدى اتخاذ إجراءات إضافية لحماية المشترين المستقبليين من مثل هذه الخدع.
