تعلن ناسا من خلال موقعها الرسمي أن علماء الغذاء وخبراء الكيمياء الحيوية الغذائية يعملون على تطوير نظام غذائي يدعم مهمات الاستكشاف عبر الفضاء، بما في ذلك المسافات التي تفصل بين الأرض والمريخ. وتوضح أن التصنيف الرئيسي للطعام الفضائي يهدف إلى ضمان التغذية والسلامة في بيئات يصعب فيها الاعتماد على الإمدادات المستمرة. وتؤكد أن الأبحاث تركز على جودة الطعام وتنوعه، مع سعي مستمر لتحسين خيارات الرواد طوال مسارات الرحلة المختلفة. كما تشدد على أن هناك تقييمات مستمرة وضمانات جودة لضمان ملاءمة الغذاء للمهمات المتعددة.
تصنيفات الغذاء الفضائي
تشير المصادر إلى أربع فئات رئيسية للأطعمة الفضائية تشمل: الأطعمة القابلة لإعادة الترطيب، والأطعمة المستقرة حرارياً، والأطعمة الطبيعية، والأطعمة الطازجة. وتُعرف الأطعمة القابلة لإعادة الترطيب بأنها مجففة بالتجميد وتُعاد ترطيبها بالماء قبل التسخين أو الأكل. أما الأطعمة المستقرة حرارياً فتعالج حرارياً وتُغلف عادة في أكياس أو علب وتكون جاهزة للأكل بعد التسخين. أما الأطعمة الطبيعية فهي جاهزة للأكل ولا تتطلب تحضيراً خاصاً، مثل المكسرات والبسكويت والتورتيلا.
أما الأطعمة الطازجة فتُسلم دورياً إلى المحطة عبر مهمات الإمداد وتضم التفاح والبرتقال والخس. وتُشير المصادر إلى أن التنوع في الأصناف يساعد الرواد على اختيار وجبات مناسبة خلال المهمات، مع الحفاظ على السلامة والتخزين الفعّال. وتؤكد أن التطورات في الإمداد والتقنيات المستعملة تتيح الاعتماد على هذه الأصناف كجزء من وجبات مستمرة ومتوازنة خلال الرحلة. كما أن إدارة التحضير تضمن أن تكون المكونات قابلة للاستخدام بسهولة في بيئة الفضاء.
كيفية تحضير الطعام في الفضاء موضحة أيضاً من خلال الموقع: يضيف رواد الفضاء الماء إلى العبوات الخاصة بالأطعمة القابلة لإعادة الترطيب قبل التسخين أو الأكل. ويستخدم فرن خاص لتسخين الوجبات المحفوظة بالحالة الحرارية أو التي أعيد ترطيبها. وتتوفر التوابل بشكل سائل أو معجون لمنعها من الطفو أثناء الطيران. وتؤكد المصادر أن أكثر من 100 صنف من الأطعمة مُصَمَّمة خصيصاً لرواد الفضاء، مع تصميم الوجبات لتناسب كل مهمة.




