تعتبر هند رستم من أبرز فنانات السينما المصرية في عصرها الذهبي، حيث شكلت ظاهرة فنية وأيقونة للأناقة والإغراء. اسمها الحقيقي ناريمان حسين مراد، وتبرز اختياراتها الفنية كدليل على وعيها بالذوق الفني والقدرة على التعبير عن الشخصية من خلال الملابس واختيار الأدوار. ولُقبت بـ’ملكة الإغراء’ وبـ’مارلين مونرو الشرق’، وإن كان هذا اللقب ليس محبباً لديها.

من هي هند رستم

لم تقتصر إطلالاتها على أدوار الإغراء بل حرصت على أن تختار أزيائها بما يتناسب مع كل دور، حتى في أدوار المرأة الشعبية أو الفتاة الشابة كما في فيلم ابن حميدو. يعكس ذلك وعيها بأن المظهر جزء لا يتجزأ من الأداء الفني، وهو ما أكده المقربون منها. اعتزلت الفن نهائياً في عام 1979 بعد فيلم حياتي عذاب.

إطلالاتها وتأثيرها في الموضة

كانت إطلالاتها تركّز بشكل خاص على الفساتين الضيقة المعروفة باسم ‘Pencil Dress’ التي تبرز ملامحها بشكل أنيق. وابتكرت حضوراً مميزاً في فساتين ميرميد (ذيل السمكة) الذي أصبح أحد أسس فساتين السهرة الراقية. كما تبنت خطوط عصرية مثل الجامبسوت والقبعات الكبيرة الشابو، وهو ما يوحي بأن ذوقها كان يستشرف المستقبل.

تظل إطلالاتها الخالدة مرجعاً في عالم الأزياء، إذ عكست ذكاءها في ربط الأناقة بالشخصية الفنية وليس مجرد اتباع للموضة. تعكس مسيرتها كيف تمكنت من قيادة موضة تجمع بين الرقة والقوة، من بنت البلد إلى الفتاة المدللة والمعلمة صاحبة النفوذ. تبقى صورها حاضرة في الذاكرة وتؤكد أن الذوق الكلاسيكي يظل أساسياً في الموضة الحديثة.

شاركها.