أزال منظمو COP30 ما يقرب من 100,000 شجرة من قلب غابات الأمازون استعداداً للقمة المقررة في بيليم بالبرازيل. وقُدّر أن تُنقل نحو 50,000 من القادة والعلماء والنشطاء والصحفيين وغيرهم من الضيوف إلى المؤتمر. وبينما تشتد الاحتجاجات على وسائل التواصل، أُعيد طرح النقاش حول سبب توفير طرق وصول إلى القمة على حساب أحد أكبر أنظمة الغابات في العالم. وتتصاعد الانتقادات بسبب تجريف الغابات لهذا الحدث الدولي.

ردود الفاعلين على الإزالة

انتقد الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب الإجراء ووصفه بأنه فضيحة كبرى. ونشر ترامب على منصة Truth Social تعبيراً عن استيائه من إزالة الغابة لبناء طريق سريع يمر عبرها. وتأتي هذه التصريحات في سياق جدل حول توازن بين حماية البيئة وعمليات البنية التحتية المرتبطة بالقمة.

لم ترسل الإدارة الأمريكية وفداً رسمياً إلى الحدث، لكن سيشارك عدد من المسؤولين من ولايات أميركية موالية لسياسات مناخية. وأوضح تايلور روجرز المتحدث باسم البيت الأبيض أن الرئيس لن يعرّض الأمن الاقتصادي والوطني للخطر سعيًا وراء أهداف مناخية غامضة. كما أشار إلى حضور محدود لمسؤولين من ولايات مثل كاليفورنيا ونيو مكسيكو كجزء من المشاركة، دون إعلان وفد رئاسي رسمي.

الجدل والعيون على العلم والمخاطر

تصاعد الغضب على وسائل التواصل الاجتماعي من تجريف الغابات لهذا الحدث، مع تزايد النقد بأن القمة تقود إلى استعراض سياسي دون حماية فعلية للنظم البيئية. وكتب نشطاء المناخ والمشتركين في المنصات الرقمية أن إزالة الأشجار تبرز ازدواجية المعايير بين دعم حماية البيئة وبين تطبيق إجراءات مادية تؤثر في الغطاء الغابي. وحذر عدد من الباحثين من أن إزالة 20 إلى 25 في المئة من مساحة الأمازون قد تقلل الأمطار وتحوّل الغطاء إلى سهول عشبية، وتطلق مليارات الأطنان من الكربون المخزّن إلى الهواء وتؤثر في أنماط هطول الأمطار على نطاق بعيد.

اقترحت حكومة ولاية بارا البرازيلية إنشاء الطريق السريع لأول مرة قبل أكثر من عقد من الزمان، ثم أُعيد إحياؤه مع حزمة من خطط البنية التحتية قبل القمة، بما في ذلك بناء فنادق جديدة وتوسيع مطار محلي وإعادة تطوير ميناء المدينة لاستقبال السفن السياحية. وتنظم الأمم المتحدة مؤتمر COP30 بمشاركة نحو 200 دولة لمناقشة كيفية منع الاحتباس الحراري، حيث يهدف القمة إلى تسريع العمل للوصول إلى هدف 1.5 درجة مئوية فوق مستوى ما قبل الثورة الصناعية. وتشمل المقاربة التفاوض على خفض اعتمادات الوقود الأحفوري، وحماية الغابات، وتوفير تمويل للدول الفقيرة للتكيف مع آثار تغير المناخ.

شاركها.