أعلن أواشثي مغادرته شركة تسلا بعد أكثر من ثمانية أعوام قضاها ضمن صفوفها. كان يقود سايبرتراك من المراحل الهندسية إلى الإنتاج التجاري، إضافة إلى مسؤوليته عن استراتيجية المنتج والجودة وإدارة سلسلة التوريد. كما تولى في يوليو الماضي الإشراف على برنامج موديل 3 ضمن إعادة هيكلة داخلية لفرق التطوير. وأوضح في منشور وداعي أنه لم يتخيل حين انضمامه كمتدرب أن يقود سايبرتراك ويحولها إلى واقع.

خلفيات الرحيل وتأثيره

تأتي مغادرة أواشثي في ظل تباين الأداء التشغيلي لتسلا. سجلت الشركة رقماً قياسياً في تسليم السيارات خلال الربع الثالث مدفوعاً بزيادة المبيعات في الولايات المتحدة قبل انتهاء الإعفاء الضريبي البالغ 7,500 دولار في 30 سبتمبر. غير أن المحللين حذروا من انخفاض الطلب في الربع الرابع بعد انتهاء الحوافز، مما قد يضغط على الهوامش مع ارتفاع التكاليف وتراجع الأسعار. وتواجه سايبرتراك تباطؤاً في المبيعات، إذ اضطرت تسلا إلى تقديم خصومات كبيرة على المخزون خلال الأشهر الأخيرة وسط مؤشرات على ضعف الطلب مقارنة بالتوقعات الأولية. وفق بيانات استدعاء صادرة عن الجهات التنظيمية الأمريكية في مارس الماضي، بلغ إجمالي إنتاج سايبرتراك نحو 46 ألف وحدة منذ طرحها في نوفمبر 2023 وحتى مطلع العام الجاري.

ويرى المراقبون أن مغادرة أواشثي تعكس إعادة ترتيب داخلية داخل تسلا في سعيها لتعزيز تنافسيتها في سوق يشهد تباطؤاً في الطلب وتزايد المنافسة من شركات صينية. كما يضيف بعضهم أن هذه الخطوة قد تمهّد لإعادة توزيع الأدوار وتحديد أولويات التطوير في فرق الإنتاج. لم تتوفر تفاصيل علنية عن بدائل داخلية حتى الآن.

شاركها.