أعلن فريق بحث بقيادة أيان فليشمان من معهد ماميراوا للتنمية المستدامة في البرازيل نتائج قياسات ميدانية شملت عشر بحيرات أمازونية خلال الجفاف الأخير. كما استخدم الفريق بيانات أقمار صناعية تغطي 24 بحيرة لتقييم اتجاهات الاحترار على مدار ثلاثة عقود، مع تطبيق نماذج حاسوبية لتحديد الأسباب الدقيقة لهذا الاحترار. وأوضح البيان أن الهدف كان فهم تأثير الحرارة المتزايدة على الكائنات المائية وتوجيه إجراءات حماية مناسبة.

نتائج القياسات وتوجهات الاحترار

كشفت القياسات أن خمس بحيرات من العشر سجلت درجات حرارة تفوق 37 درجة مئوية، مع تقلبات يومية كبيرة بلغت حتى 13 درجة مئوية أثناء فترات الجفاف. وتعرضت الأسماك والكائنات المائية الأخرى لضغط حراري شديد نتيجة ارتفاع الحرارة ونقص عمق المياه وتغير الإشعاع الشمسي. وتشير النتائج إلى احتمال حدوث اختلال في التوازن البيئي وتزايد التهديد لسلاسل التغذية المائية المعنية.

أسباب الاحترار وتفسير النمذجة

أظهرت النمذجة أن عدة ظروف بيئية مجتمعة عززت حدوث هذه الأزمة البيئية، منها زيادة الإشعاع الشمسي، وانخفاض عمق المياه، وانخفاض سرعة الرياح، ووصول الحرارة إلى قاع بحيرة تيفي. كما أشارت إلى أن الحرارة ارتفعت بمقدار 0.6 درجة مئوية لكل عقد على مدى الثلاثة عقود الماضية. وتؤكد النتائج أن هذه العوامل تتفاعل مع بعضها لتجعل البحيرات أكثر عرضة لارتفاعات حادة ومستمرة في درجات الحرارة.

إجراءات الحماية وتوقعات المستقبل

وحذر الباحثون من أن استمرار تباطؤ تغير المناخ قد يجعل الظواهر الجوية المتطرفة أكثر شيوعًا وتوتيرًا للمياه الاستوائية. ودعوا إلى تطوير رصد بيئي مستمر وطويل الأمد للأنظمة المعرضة للخطر في البحيرات، مثل تيفي وكواري، كي تكون حراسة فعالة لتغير المناخ وتساعد في وضع استراتيجيات إدارة مناسبة لسكان المنطقة. كما شددوا على ضرورة تنفيذ إجراءات رصدية مستمرة لتعزيز الاستعداد والتخطيط المائي والاجتماعي في المجتمعات المحلية.

شاركها.