أعلنت مدينة بالو ألتو إغلاق المدرسة الخاصة غير المرخصة التي كان يديرها مارك زوكربيرج داخل قصره الفخم في المدينة. كان المشروع يحمل اسمًا غريبًا مستوحى من إحدى دجاجات العائلة، وهو “مدرسة بيكن بن”، واستقبل نحو 30 إلى 40 طفلاً منذ عام 2021 ضمن برنامج مونتيسوري. لم تحصل المدرسة على التصاريح اللازمة من المدينة، وبدأت كفكرة منزلية ثم تبين أنها مدرسة كاملة. إضافة إلى ذلك، تزايدت مخاوف السكان من أعمال البناء المستمرة وتواجد حراس الأمن أثناء زيارات المدينة للموقع.
بدأ جيران منطقة كريسنت بارك الراقية يلاحظون وصول سيارات تقل الأطفال عند الصباح إلى منزل زوكربيرج، فظُن في البداية أنها مجرد مجموعة لعبة، ثم اتضح أنها مدرسة فعليّة تدار دون ترخيص. واتهم بعض السكان السلطات بالتساهل مع الملياردير وتجاهل المخالفات المتكررة، مع رسالة رسمية تشير إلى أن المدينة تعمل بشكل غير متوازن مع هذه العائلة الثرية. كما أكد الجيران أن توسعات زوكربيرج شملت شراء 11 عقارًا إضافيًا وتوجيه حراس الأمن لمرافقة المفتشين أثناء زيارتهم للموقع، ما زاد من التوتر في الحي.
تطورات الإنفاذ والتنظيم
في 2024 حاول مدير التخطيط في المدينة جوناثان ليت إيجاد حل وسط يسمح باستمرار الأنشطة التعليمية بشكل مؤقت، لكن السكان رفضوا أي تسوية تعطي الأولوية للملياردير. درس فريق ميتا احتمال تحويل المشروع إلى استخدام سكني مقبول أو حضانة مرخصة على مستوى الولاية لتفادي الرقابة المحلية، لكن الخطة لم تُنفذ. بحلول أوائل 2025 حددت المدينة موعدًا نهائيًا لإغلاق المدرسة في 30 يونيو، محذرة من اتخاذ إجراءات قانونية إذا لم يتم الالتزام.
أُغلقت المدرسة رسميًا في أغسطس 2025 وفق سجلات الولاية، بينما أكدت المتحدثة عن العائلة أن المكان “نُقل” وليس مُلغى، ولم يُكشف عن الموقع الجديد. وتؤكد المتحدثة باسم بالو ألتو أن المسؤولين يطبقون قواعد تقسيم المناطق والبناء وسلامة الحياة باستمرار، بغض النظر عن مالك العقار. تعد هذه الحالة مثالاً نادرًا لصدام ثروات وادي السيليكون مع قواعد المجتمع، وتطرح سؤالًا حول من يحظى بالنجاح عندما تفترق مصالح المستثمرين عن مصالح الحي.




