توضح المصادر أن هناك علامات وتصرّفات تدل على تعرض الطفل للتنمر دون أن يعبّر عنه مباشرة، وتؤكد ضرورة اتخاذ خطوات حماية لحفظ صحته النفسية وتحصيله الدراسي. أشارت المصادر إلى أن متابعة الأم لأوضاع الطفل خارج المنزل يمكن أن تمنع حدوث مشاكل تؤثر عليه. يعتمد الكشف المبكر على الوعي بتصرفاته وملاحظاتها اليومية وتوثيقها عند الضرورة.
علامات التنمر المحتملة
1- حدوث أو تكرار الإصابات
قد تلاحظ الأم وجود إصابات أو تمزق في الملابس وخدوش في الوجه أو الذراع وكدمات. قد تحدث هذه الإصابات مرة أو تتكرر دون تفسير واضح. يجب على الأم فتح باب الحوار مع الطفل وتوثيق ما يراه، ثم تقييم الأسباب المحتملة بما فيها احتمال تعرضه للتنمر.
2- تلف أو ضياع الممتلكات
عند فقدان الممتلكات مثل الملابس والكتب والألعاب والإلكترونيات أو تلفها، تستدعي المسارَة مع الطفل للاستماع إليه وتقييم الوضع. يمكن أن تكون العلامة مرتبطة بالضغوط الناتجة عن التنمر. يجب أن تعزز الأم الثقة لدى الطفل وتشجعه على إخبارها بما يحدث له وتحديد الإجراءات المناسبة لحمايته.
3- الشعور أو الظهور بالمرض بشكل متكرر
إذا اشتكى الطفل من الصداع أو آلام المعدة بشكل متكرر خلال أيام المدرسة، فقد تكون هذه علامة على أمر يلازمه الطفل. قد يرافق ذلك صعوبات في النوم أو تغيّر في المزاج. يجب أن تولي الأم اهتماماً لهذه الشكاوى وتستكشف السبب بهدوء وتوجيه الحوار مع الطفل للوصول إلى الحقيقة وتقديم الدعم.
4- تغيير عادات الأكل
يتغير أحياناً سلوك الطفل الغذائي بشكل ملحوظ، مثل تخطي الوجبات، الإفراط في الأكل، أو العودة إلى المنزل جائعاً لأنه لم يتناول طعامه. هذه التغيرات قد تعكس توترات نفسية مرتبطة بالتنمر. توصي الأم بمراقبة الأنماط الغذائية والتواصل المفتوح مع الطفل لمعرفة السبب واتخاذ القرارات المناسبة لحمايته.
5- يعانى من الكوابيس
يواجه بعض الأطفال كوابيس متكررة أو صعوبات في النوم نتيجة الضغط النفسي. يمكن أن تتفاقم هذه الأعراض إذا كان الطفل يتعرض للتنمر دون الإفصاح عنه. على الأم أن تتابع هذه النوبات بهدوء وأن تخفض اللوم عنها وتفتح باب الحوار لتحديد ما يعرضه للتوتر وتقديم الدعم النفسي المناسب.
6- عدم الرغبة فى الذهاب للمدرسة
يظهر على الطفل في بعض الأحيان عزوفاً عن المدرسة أو صعود الحافلة، وتراجعاً في الاهتمام بالواجبات أو انخفاضاً في الدرجات. يمكن أن تكون هذه الاستجابات مؤشراً إلى وجود أمر يضايقه في المدرسة. يجب على الأم التحدث مع الطفل بشكل هادئ عن التنمر وآثاره ومساعدة الطفل على التعبير عما يتعرض له لتحديد الخطوات التالية.
7- تنمر الطفل على الآخرين
عندما يبدأ الطفل بممارسة التنمر على أشقائه أو الأطفال الأصغر سناً، قد يكون ذلك رد فعل دفاعياً وتعلّماً لسلوك يُشاهده نتيجة تعرّضه للتنمّر. تشير هذه العلامة إلى تأثير الضغوط النفسية وتحتاج إلى تدخل تربوي ونفسي لمساعدة الطفل على فهم الحدود السلوكية والتصرف بشكل صحي. يجب على الأم وضع خطة متابعة وتوجيه الطفل وتزويده بالبدائل السلوكية الصحيحة لحل النزاعات.




