تعلن ناسا وشركاؤها العالميون عن خطة إنهاء تشغيل محطة الفضاء الدولية عبر هبوط مُتحكَم فيه. وتؤكد الخطة أن أواخر عام 2030 ستكون بداية خروج المحطة من مدارها وتوجيهها نحو الغلاف الجوي. ويستخدم فريق المهندسين صاروخ دراغون المعدّل لتنفيذ هذه العملية بشكل مُتحكَم وتفادي مخاطر الحطام. وتوضح الخطة أن هذا التقاعد يهدف إلى التخلص الآمن من الحطام وتثبيت معيار آمن لتقاعد المحطات في المستقبل مع تعزيز الانتقال إلى محطات فضائية أحدث واستراتيجية فضائية عالمية.
يتوقع مهندسو ناسا أن تتفكك المحطة على عدة مراحل، وتُحترق معظم المكوّنات أثناء إعادة الدخول، وتنجو الأجزاء الأكثر كثافة وتغرق في المحيط. وسيُنفذ الإخراج من المدار بطريقة مُتحكَّم فيها باستخدام صاروخ دراغون المعدّل، بهدف تقليل مخاطر الحطام للشواهد الأرضية. ويرى القائمون على المهمة أن ذلك يمثل خطوة تاريخية نحو انتقال من محطة فضائية حكومية إلى بنية فضائية تجارية أحدث وإطار عمل عالمي أكثر تطورًا.
نقطة نيمو وهبوطها المقترح
تختار ناسا ونظراؤها موقع نيمو في المحيط الهادئ كهدف لهبوط مُتحكَم فيه للمحطة المنهكة، وتعرف النقطة بأنها منطقة قليلة السكان تعرف بـ’مقبرة المركبات الفضائية’.
تبعد نيمو نحو 2688 كيلومترًا عن أقرب يابسة وتُعد أبعد نقطة على الأرض عن اليابسة لضمان تقليل أثر الحطام. عند خروج المحطة من المدار، يتوقّع أن تتفكك على عدة مراحل وتُحترق غالبية المكونات أثناء العودة، وتنجو الأجزاء الأكثر كثافة وتغرق في المحيط.
تؤكد الخطة أن الاعتماد على صاروخ دراغون المعدّل سيضمن خروجًا مُتحكّمًا وتقاعدًا آمنًا للمحطة، ما يسهم في دعم التحول إلى محطات فضائية تجارية أحدث واستراتيجية عالمية فضائية أكثر تطورًا. وبذلك، يمثل هذا الإنهاء تعزيزًا لمسار تقاعد آمن للمحطة وفتح المجال أمام بنى فضائية جديدة تتناسب مع ازدحام المدار المنخفض وتطلعات البشرية في استكشاف الفضاء. كما يساهم في تعزيز التعاون الدولي وتوفير نموذج عملي لإدارة مخاطر الحطام واستخدام تقنيات إعادة الدخول الآمن للمستقبل.




