تطلق الجهة المعنية احتفالاً بافتتاح المتحف المصري الكبير وتقدم للعالم لمحة ساحرة عن كنوز الحضارة الفرعونية. ينتقل الاهتمام من القطع الأثرية إلى التفاصيل الجمالية التي لطالما ميزت نساء مصر القديمة. وتستلهم نجمات العرب إرثاً جمالياً عريقاً، محوّلات تسريحات الشعر الفرعونية إلى إطلالات عصرية بفضل تقنيات الذكاء الاصطناعي. نتابع في هذا العرض رحلة عبر أسرار تسريحات الشعر التي صاغت تاريخ الجمال ثم نرى كيف حاكت النجمات هذه الإطلالات الخالدة تزامناً مع الاحتفال بمكتبة GEM.
أسرار الشعر الفرعوني
كان الشعر في مصر القديمة يحظى بمكانة خاصة تعكس الثروة والطبقة والحماية الروحية. لم تكن التسريحات مجرد خيارات جمالية بل تمثل منظومة قيم اجتماعية ودينية متماسكة. تعد البواريك أبرز الإشارات إلى هذا التراث، حيث يحلق النبلاء والملكات رؤوسهم ثم يرتدون باروكات مصنوعة من شعر بشري أو ألياف نباتية.
الكاريه الثقيل يصل إلى الكتفين بقَصّة حادة تمنح الوجه شكلاً مربعاً مميزاً. بينما البواريك الطويلة تتكون من جدائل دقيقة ومتعددة تعكس الثراء والوقت المستغرق في العناية بها. الجدائل الرفيعة كانت تُزخرف بالذهب والخرز والعطور لتجسد القوة والسحر والشباب.
إكسسوارات الرأس الذهبية مثل الكوبرا المقدسة (Uraeus) والتاج والعُصابات كانت ضرورية لإكمال الإطلالة الملكية. تثبيت الكوبرا على مقدمة الرأس يرمز إلى الحماية والسلطة الإلهية. كما استخدمت التاج العصابات المصنوعة من الذهب لتمكين النبلاء والملكات من إظهار مكانتهم. الخرز والقلادات الذهبية كانت تُنسج داخل الجدائل أو تتدلّى كأحزمة جانبية تعكس الفخامة.
من المعابد إلى الإطلالات الحديثة
في خطوة استثنائية، أبدعت نجمات عربيات في إحياء هذه التسريحات تزامناً مع افتتاح GEM، حيث جُسّد التراث الفرعوني في إطلالات تجمع بين العظمة التاريخية واللمسة العصرية الناتجة عن تقنيات الذكاء الاصطAI. تمكين الإطلالات الجديدة من إبراز رموز السلطة والجمال عبر تفاصيل مرتبطة بالجدائل والتاج والإكسسوارات. تظل هذه الإطلالات جسراً يربط بين حضارة قديمة وتوجهات الموضة اليوم.
هنا الزاهد تبنت ضفائر طويلة وكثيفة مع كرات ذهبية منسوجة بعناية، وتيّجت بتاج ملكي ضخم يعكس مكانة الملكة. درة التونسية اختارت كاريه قصير داكن يوحي بالكاريه الملكيات مع تاج ذهبي ناعم يتدلّى منه حبات دقيقة. هذه الإطلالة توازن بين القوة الرمزية للكاريه ووضعية الملكة بلمسة عصرية راقية.
رنا سماحة اختارت رفعاً ناعماً يبرز الرقبة مع طوق ذهبي رفيع يسلّط الضوء على جمال العقود الفرعونية، ويرمز للأناقة والذوق الرفيع. ملك زاهر جسدت الأميرة النيلية بضفائر جانبية منسدلة وتعلو رأسها عصابة تحمل رمز الورقة اللوتس وحجر كريم أخضر. رضوى الشربيني اعتمدت تاجاً أزرق وذهبياً مع حلية فيروزية ترمز إلى الخصوبة والحياة وتمنح الإطلالة طابعاً مبدعاً ورصيناً.
نسرين طافش اعتمدت تاجاً ذهبياً يحمل رمز الكوبرا المقدسة وتسريحة متموجة ومنسدلة، لتبرز كاهنة الشمس المتألقة بين الإكسسوارات وفخامة الشعر الطبيعي تحت أشعة الشمس. راندا البحيري اختارت تاج Nemes ذهبي وأخضر بوقفة جادة يتوسطها رمز الكوبرا، ما يعكس رمزية السلطة والحماية على الرأس. دنيا عبد العزيز عادت لتبني باروكة الجدائل الكثيفة مع عصابة رأس ذهبية عريضة كرمز للنبلاء والطبقة الرفيعة.
إنجي علاء أكملت الإطلالة بضفائر رفيعة وتاج Nemes باللون الأزرق مع رمز الكوبرا في الجبهة، وهو ما يعكس القوة الإلهية والسلطة على رأس الملكة. من عصور الفراعنة إلى يومنا هذا، يظل الشعر جزءاً أساسياً من إطلالة ملكية آسرة، وتظهر هذه الإطلالات كيف يحظى الإرث التاريخي بتجديد حديث بفضل تقنيات الذكاء الاصطناعي، مع الحفاظ على رمزية المراسم وإشارات القوة والسلطة. وتؤكد هذه التحولات تواصلاً بين تراث عميق وخطوط الموضة المعاصرة.
وتثبت هذه المظاهر أن الجمال الملكي ليبقى خالدًا عبر العصور وأن التكوينات الفرعونية الحديثة تؤكد حضورها القوي في أزياء اليوم. يقدم GEM للزمن أمس واليوم مستقبلًا يدمج الماضي بالفن المعاصر عبر تقنيات الذكاء الاصطAI، مع التزام واضح بإبراز رموز السلطة والجمال. يظل هذا الإرث مصدر إلهام لقرّاء المستقبل، مع الحفاظ على أصالة الأسلوب وروح الفخامة الملكية.




