يؤكد الدكتور إبراهيم كامل استشاري التجميل والجلدية أن البوتوكس والفيلر من أبرز الإجراءات التجميلية انتشاراً بين النساء في السنوات الأخيرة. يعود الإقبال إلى وجود حلول سريعة لإخفاء التجاعيد أو إبراز ملامح الوجه بمظهر أكثر شباباً. وتزداد الرغبة مع ضغوط وسائل التواصل الاجتماعي والصور اليومية للبشرة والشعر. ويستمر مفعول البوتوكس والفيلر لعدة أشهر، وبعدها يحتاج الفرد لإعادة الحقن للحفاظ على النتيجة.

الفروق الأساسية بين البوتوكس والفيلر

البوتوكس مادة تُحقن في العضلات لتقليل حركتها، مما يؤدي إلى اختفاء التجاعيد والخطوط التعبيرية الدقيقة المحيطة بالعينين والجبهة. أما الفيلر فهو مادة هلامية تستخدم لملء الفراغات تحت الجلد، فَمنح الوجه امتلاءً وشكلاً أكثر نعومة وشباباً، وغالباً ما يُستخدم في الشفاه والخدود وأسفل العينين. ورغم أن كلاهما يعطي نتائج سريعة وواضحة، إلا أن التأثير مؤقت؛ إذ يتطلب التكرار للحفاظ على المظهر. كما أن الإفراط في الاعتماد على هذه الإجراءات قد يؤثر سلباً على البشرة مع مرور الوقت.

متى تكون الإجراءات ضرورية؟

ويشير إلى أن الاعتماد على الجمال الطبيعي يشكل خياراً أساسياً، خاصة في الأعمار الصغيرة، مع التركيز على العناية اليومية للبشرة. وفي حالات وجود تجاعيد عميقة نتيجة إرهاق أو عوامل وراثية، قد تكون الإجراءات التجميلية خياراً مناسباً بشرط استخدامها باعتدال وتحت إشراف طبي. أما استخدام الفيلر فغالباً ما يكون الحل الأفضل لاستعادة امتلاء الوجه مع التقدم في العمر، مع حساب كمية الحقن بدقة لتجنب مظهر غير متناسق. ويبقى الهدف الأساسي الحفاظ على توازن ملامح الوجه وعدم إجراء تغيير جذري.

العناية اليومية للبشرة وأثرها على النتائج

يشير الاستشاري إلى أن العناية اليومية بالبشرة تشارك بفعالية في تعزيز الجمال الطبيعي وتخفيف الحاجة إلى التدخلات التجميلية. يركّز على أهمية ترطيب البشرة باستمرار وتناول تغذية متوازنة وشرب الماء ونوم كافٍ لتوفير إشراقة طبيعية من الداخل. كما أن تنظيف البشرة وترطيبها واستخدام واقي الشمس قبل الخروج من المنزل تشكل أساس الروتين اليومي، وتؤثر بشكل واضح على صحة البشرة ومظهرها. هذه العادات تُمكّن من الحفاظ على صحة البشرة وتؤخر اللجوء إلى الإجراءات التجميلية حال الحفاظ على توازن الوجه.

ختاماً، يؤكد الطبيب أن القرار باللجوء إلى البوتوكس أو الفيلر يعتمد على التوازن بين النتائج المرغوبة والسلامة وتقييم الحالة الشخصية. يُفضل أن تُبنى القرارات على استشارة طبيب مختص وتقييم البشرة والصحة العامة. كما أن الحفاظ على نمط حياة صحي وروتين عناية منتظم يعزز إشراقة البشرة ويقلل الحاجة إلى التدخلات المتكررة. على هذا الأساس يبقى الهدف الحفاظ على ملامح الوجه الطبيعية والتوازن وليس التغيير الجذري.

شاركها.