تعلن الدكتورة وفاء سالم من القاهرة أن العناية بجمال الناجيات من سرطان الثدي باتت جزءًا أساسيًا من رحلة التعافي الشاملة. وتؤكد أن هذا النوع من العناية يتجاوز المفاهيم السطحية للجمال ليقدم دعماً فاعلاً للجسد والروح خلال مرحلة ما بعد العلاج. وتوضح أن الحلول التي تعتمدها التقنيات الحديثة مصممة لتناسب بشرتهن الحساسة وتدعم نمو الشعر وتعيد لمعانهن بثقة وراحة. وتؤكد أن العناية ليست مجرد خطوة للشفاء بل جسر للإزدهار والاحتفال بالقدرة على التحكم بالذات واستعادة الأنوثة.

أبرز التقنيات الحديثة

تركز التقنيات الحديثة في العناية بجمال الناجيات على ثلاثة محاور: إصلاح حاجز البشرة، دعم نمو الشعر، وتوفير وسائل آمنة ومخصصة لهذه المرحلة. وتعمل تقنيات إصلاح الحاجز على إعادة بناء حماية البشرة عبر السيراميدات والأحماض الدهنية والنياسيناميد، مما يقلل فقدان الرطوبة ويخفف الاحمرار. كما تسهم العناية بالشعر عبر منتجات لطيفة وخالية من المواد القاسية وتوجيهات مناسبة لفروة الرأس في دعم الانتعاش دون إرباك. وتدعم تقنيات مثل العلاجات الموضعية والمرطبات الغنية بمضادات الأكسدة توازن البشرة وتعيد إليها إشراقها مع تقليل الانزعاج.

العناية بالبشرة والشعر بعد الشفاء

تشدّد التوصيات على اختيار مستحضرات خالية من العطور والبارابين والكبريتات والكحول لتجنب التهيج. وتؤكد أهمية استخدام رذاذ ماء مرطب غني بمضادات الأكسدة ليمنح البشرة ترطيباً فورياً دون فرك مفرط. وتوصي الواقيات الشمسية المعدنية التي تحتوي على أكسيد الزنك وثاني أكسيد التيتانيوم كخيار آمن للبشرة الحساسة. كما تشير إلى أهمية العناية بفروة الرأس باستخدام شامبو طبي لطيف ومرطبات طبيعية مستخلصة من مصادر مثل الصبار أو البانونج لتهدئة الحكة والجفاف.

العناية بالندوب والجلد بعد الجراحة

توضح الممارسة العملية أن السيليكون جل أو الرقع الطبية تعتبر المعيار الذهبي في علاج الندوب، حيث تشكل حاجزاً مرناً يحافظ على رطوبة الندبة ويساعد على تليينها وتوحيد لونها. وتساهم الملابس الضاغطة الطبية في تسطيح الندبة ومنع تكون ندبات جدرية. كما يمكن أن تساهم تقنيات الليزر مثل Fraxel أو Pulsed Dye Laser في تحسين ملمس ولون الندوب بعد انتهاء العلاجات، وتستدعى مناقشتها مع الطبيب المختص قبل الإجراء. ويجب أن يكون القرار النهائي مبنياً على استشارة جراح الأمراض الجلدية والتجميل المختص.

العناية والتواصل مع المحيط

عندما تشعر الناجية بالرضا عن مظهرها، تزداد الثقة في العودة إلى المجتمع والعمل وتقل العزلة الاجتماعية. يمكن أن يتحول شكل الناجية الجديد إلى عامل قوة يحفّز النظرات الإعجاب بدلاً من الشفقة، ما يعزز الأمل في مستقبل أكثر استقراراً وجمالاً. وتؤكد هذه العناية أن مفهوم العناية الذاتية يمكن اعتباره أسلوب حياة يعزز الارتياح والثقة، بعيداً عن الانتقادات أو الأحكام.

نصائح مهمة وخلاصة

ينبغي دائماً استشارة الفريق الطبي قبل تجربة أي تقنية أو منتج جديد، خاصة الأجهزة أو الإجراءات الغازية، لضمان موافقة الطبيب المعالج على الخطة المتبعة. وتؤكد أهمية الحفاظ على العناية الذاتية كأسلوب حياة والتركيز على راحة المتابعة وثقة النفس في مرحلة ما بعد العلاج. ولا تعتبر العناية الجمالية خياراً ثانوياً بل جزءاً من عملية استعادة الذات والدعم النفسي والجسدي في آن واحد.

شاركها.
اترك تعليقاً