تبرز الملكة رانيا من خلال اختياراتها للون الأسود كعنصر خالد في خزانة أزيائها، وهو ما يعكس ثباتاً ومكانةً خاصة في المناسبات الرسمية والدبلوماسية. يظل الأسود رمزاً للرصانة والهيبة الملكية، ولا يُوصف بأنه خيار آمن فحسب بل كناية عن موقف واضح وثقة تستند إلى قوة شخصية قيادية. وعند ظهورها بهذا اللون، تترجم حضوراً رسمياً قوياً يتناغم مع طابعها الهادئ وطاقتها القيادية.

رمزية الأسود في الإطلالات الرسمية
تلتزم الملكة رانيا بقواعد البروتوكول أثناء الظهور العام، وتفضل اللون الأسود في المناسبات الرسمية أو اللقاءات رفيعة المستوى. يبرز اللون مسألة الجدية والاحترام، وهو يضفي حضوراً قوياً دون تكلف. تجمع بين السلطة والأنوثة من خلال فساتين سوداء أنيقة بتصاميم معاصرة من دور أزياء عالمية مثل Dior وAlexander McQueen وElie Saab.

التوازن بين القوة والأنوثة
الأسود لا يفقد دفئه في إطلالات الملكة، فهو غالباً ما يُضفي لمسات أنثوية ناعمة كأكمام من الدانتيل أو حزام يبرز الخصر أو مجوهرات ذهبية بسيطة تضيف إشراقة خفية. بهذه التفاصيل، يحوّل اللون الأسود من رمز للصرامة إلى تجسيد للأناقة الذكية التي تعبر عن امرأة تعرف متى تكون قوية ومتى تكون رقيقة. وتُظهر هذه الخامة كيف يمكن للون أن يجمع بين القوة والرصانة مع لمسة من الأنوثة في آن واحد.

الأسود كلغة صامتة تعبر عن الموقف
في مواقف وطنية وإنسانية، تستخدم الملكة الأسود كغة صامتة تعبر عن التضامن والوقار. يتجلّى وعيها العميق بقوة الصورة وتأثير اللون في إيصال الرسائل، إذ تتحدث الأزياء بلغة راقية دون كلمات. بينما قد تختار ألوان ناعمة في أوقات أخرى، يبقى اللون الأسود مرآة لقوتها وذكائها الملكي ويظل توقيعاً يسري بثقة واحترام.
يتأكد هذا التوازن من أن الأسود لن يختفي كخيار ثابت في خزانة الملكة؛ فهو يظل رمزاً للأناقة الخالدة والهيبة المعاصرة. تبقى إطلالاتها دليلاً على قدرة اللون على التعبير عن موقف وثقة دون فوضى أو مبالغة. نهاية الاختيار لا تعني الابتعاد عن الدفء أو الرقة، بل دمجهما في لغة أزياء تخاطب الحضور باحتراف.


