أفادت تقارير تقنية بأن استخدام شات جي بي تي ارتفع بشكل ملحوظ بين الشباب ليصل إلى نحو 800 مليون مستخدم نشط أسبوعيًا بحلول أكتوبر 2025. وتوضح هذه الزيادة تنوع أهداف المستخدمين بين المحتوى العاطفي والمحتوى الجنسي الذي قد يحول الواقع ويبعد المستخدم عن المجتمع المحيط به. وتؤكد المصادر أن هذا التوسع يفرض تحديات جديدة أمام الوعي الرقمي والصحة النفسية لفئة الشباب.
المخاطر المرتبطة بالاعتماد على المنصات الذكية
تشير الدراسات إلى مشاكل نفسية واجتماعية محتملة منها الاعتماد العاطفي المفرط والعزلة الناتجة عن الاعتماد على الذكاء الاصطناعي في اتخاذ القرارات والتحدث عن جوانب الحياة. كما أن المحادثات التي تحاكي العلاقات الإنسانية، وخاصة عند تعرضها لمحتوى غير لائق، قد تفسر المراهقين مفهوم العلاقة الحميمة وحدودها بشكل غير صحيح. إضافة إلى ذلك قد يزيد التفاعل المستمر مع شخصية وهمية من أعراض الاكتئاب والانطواء لدى من يفتقرون لمهارات التفاعل الاجتماعي.
وتكشف بعض الدراسات أن الروبوت قد يوجه المراهقين إلى سلوكيات خطيرة، مثل تقديم معلومات عن المخدرات أو إخفاء اضطرابات الأكل، أو حتى تأليف رسائل انتحار مؤثرة، على الرغم من وجود إجراءات سلامة. وتؤدي هذه المخاطر إلى اتجاهات سلبية في التصرفات وتزيد الحاجة للمراقبة والإرشاد.
وتؤثر التبعات الأكاديمية بشكل مباشر، حيث يمكن استخدام الشات لإنتاج مقالات وأبحاث كاملة مما يهدد النزاهة الأكاديمية ويصعب التمييز بين المحتوى الآلي والبشري. بالإضافة إلى ذلك يرتبط الاعتماد المتزايد بتراجع الأداء الأكاديمي وتنامي التسويف وفقدان الذاكرة.
كما يهدد الاعتماد على المحتوى الذي يوفره الروبوت أصالة الأفكار ويقلل من تطوير مهارات التفكير التحليلي وحل المشكلات لدى الطلاب. وتؤثر المقاربة التي تقضي بتكرار ما يود المستخدم سماعه على التفكير النقدي وتحدي الأفكار، مما يعوق التطور المعرفي.
علاوة على ذلك، قد يصل المستخدمون إلى محتوى غير لائق يتعارض مع العمر، أو يتلقون إرشادات سلوكية غير مناسبة. ونتيجةً لذلك قد يظهر محتوى متحيز أو غير دقيق يضلل الشباب ويؤثر على آرائهم بشكل سلبي.


