أعلن ماسك خلال مكالمة مع المستثمرين في أكتوبر 2025 أن فريق تسلا يقترب من إنجاز هائل في تطوير روبوتها البشري أوبتيموس. وأوضح أن الإصدار القادم سيكون متقدمًا إلى حد يبدو فيه الشخص كأنه يرتدي بدلة روبوت. وأشار إلى أن الإنتاج سيبدأ خلال العام الجاري، مع خطط للوصول إلى مليون وحدة سنويًا بحلول نهاية 2026، وهو هدف أسرع من الموعد الأصلي المعلن للتوسع حتى 2030. كما أكد أن التطوير سيمتد إلى بناء سلسلة توريد جديدة لتلبية متطلبات التصنيع وتحقيق الانسيابية في الإنتاج.
أفق أوبتيموس
رُصد أوبتيموس مؤخرًا في مقاطع فيديو يعرض فيها حركات كونغ فو مميزة، ورقصًا دقيقًا، وحتى إعداد الطعام بمهارة ملحوظة. وتُظهر هذه العروض مستوى تنسيق عالي بين الجهاز والجهد الحركي، وهو ما قد يترجم لاحقًا إلى تطبيقات صناعية فعالة. ويلاحظ أن هذه القدرات ليست قابلة للاستخدام المباشر في خطوط الإنتاج اليوم لكنها تعطي تصورًا واضحًا عن إمكانات الروبوتات في مهمات متكررة وخطيرة. يتطلع المراقبون إلى أن تخطو تسلا خطوة كبيرة نحو دمج الروبوت في المصانع في المستقبل القريب.
التحديات والمنافسة
أشار ماسك إلى أن التحديات الرئيسية تتمثل في تحقيق حركة يدوية دقيقة ومرنة، إضافة إلى بناء سلسلة توريد جديدة تغطي متطلبات التصنيع. وأضاف أن الشركة تعمل على حلول تقنية تعزز الاستدامة والموثوقية في التشغيل. كما أوضح أن التحقيق في كيفية دمج الروبوت في بيئات العمل الواقعية يشكل جانبًا حاسمًا من التطوير. وذكر أن النجاح يتطلب تطوير أنظمة تحكم متقدمة وتحديثات مستمرة.
تواجه تسلا منافسة قوية من شركات مثل Boston Dynamics وFigure وApptronik في الولايات المتحدة، إضافةً إلى منافسين صينيين مثل Unitree وLimX Dynamics. إلا أن ماسك يؤكد أن خبرة الشركة في توسيع الإنتاج بسرعة وتوفير خطوط إنتاج متطورة يمكن أن تمكّن الروبوتات من الاختبار والتكامل التدريجي في التصنيع. ويرى أن روبوت أوبتيموس قد يصبح أحد أكبر منتجات الشركة وربما يمثل جزءًا كبيرًا من قيمتها السوقية مستقبلًا.


