أعلنت OpenAI عن إطلاق ChatGPT Atlas كخيار متقدم لتجربة التصفح، فهو ليس مجرد أداة بحث تقليدية بل بوابة ذكاء اصطناعي تعيد تشكيل علاقة المستخدم بالمحتوى الرقمي وتضعه في قلب التجربة. يتيح للمستخدمين التفاعل مباشرة مع الصفحات التي يفحصونها عبر خيار ظاهر بعنوان “اسأل ChatGPT” يسمح بتوليد معلومات من المراجعات النقدية دون الانتقال بين مواقع متعددة. عند البحث عن موضوع مثل فيلم، يمكن للمستخدم طلب تلخيص المراجعات النقدية المرتبطة بالفيلم في لحظات، دون الحاجة للنُسخ واللصق. كما يوفر Atlas وضع الوكيل الذي يحوِّل المتصفح إلى مساعد شخصي ينجز مهام متنوعة مثل اختيار المطاعم، البحث عن وصفات، قراءة المستندات، وتحليل البيانات وتقديم ملخصات دقيقة في وقت قياسي.

يسمح هذا التطوير بتخصيص تجربة التصفح بصورة أعمق عبر تفاعل مستمر مع الذكاء الاصطناعي أثناء التصفح. ويناسب ذلك خيار “اسأل ChatGPT” لتقديم نتائج سريعة من داخل صفحة واحدة دون تعدد النوافذ. ويمكِّن وضع الوكيل المستخدم من أداء مهام مكتبية وإنجاز أبحاث جديدة وتوفير ملخصات دقيقة. ويعيد بهذا المفهوم تعريف طبيعة التصفح الرقمي ويجبر الشركات على مراجعة أساليبها في تفاعل المستخدمين مع المحتوى.

التأثير على السوق والمنافسة

أثارت خطوة الإطلاق جدلاً وتوقّعات بأن سوق التصفح لن يعود كما كان، إذ تقود Atlas تجربة يعتمد فيها الذكاء الاصطيني على فهم أعمق لاحتياجات المستخدم. أعلنت التوقعات أن الإعلان عن Atlas أدى إلى تقليص حصة جوجل في السوق بمعدل يقارب 5%، وهو مؤشر على قلق المستثمرين من دخول منافس قوي. كما تراجعت القيمة السوقية لشركة Alphabet بنحو 100 مليار دولار نتيجة لهذا التطور، بحسب التقييمات الأولية. في ظل هذه التطورات، تتحول المنافسة في عالم التصفح إلى معركة تستند إلى قدرات الذكاء الاصطناعي في تقديم تجربة مستخدم مخصصة وأسرع.

شاركها.