أعلنت شركة تسلا عن نتائج أرباح فصلية دون التوقعات وحذّرت من ارتفاع كبير في التكاليف خلال العام القادم. انخفض سهم الشركة بنحو 4% في تعاملات ما بعد الإغلاق نتيجة لهذه النتائج. وأوردت تقارير من ماركت اسكرينر الأمريكي أن الإيرادات سجلت مستوى قياسيًا بفضل زيادة التسليمات في الربع الثالث، لكن الأرباح جاءت أقل من توقعات السوق بسبب ارتفاع الإنفاق على الرسوم الجمركية وتطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي. وأوضحت الشركة أنها ستزيد الإنفاق الرأسمالي بشكل كبير بحلول عام 2026 كجزء من تحولها من قطاع السيارات الكهربائية المتباطئ نحو الذكاء الاصطناعي والروبوتات.
وتبرز خلفية المعطيات تباطؤ المبيعات خارج الولايات المتحدة، خصوصًا في أوروبا وآسيا، مع تصاعد المنافسة من شركات السيارات الكهربائية الصينية. ويرى محللون أن المنافسة المتزايدة وضعف الطلب قد يدفع تسلا إلى مزيد من خفض الأسعار وإطلاق طرازات أرخص، وهو ما قد يشكل ضغطًا سلبيًا على الشركات الصينية المنافسة. وتستمر الصين في كونها أحد أكبر أسواق السيارات الكهربائية وتظهر فيها حرب أسعار مستمرة، مع أن تسلا تواصل خفض أسعارها بقوة في الصين، ما أدى إلى تآكل هوامش أرباحها في الأعوام الأخيرة. ويُتوقع أن تؤثر هذه التطورات في أداء الأسهم الصينية المقارنة بالسوق العالمية.


