بدأت دينغ مياو مسيرتها المهنية في الفنون من خلال دراسة الرسم الزيتي في الأكاديمية المركزية للفنون الجميلة في الصين. ثم عملت كمديرة فنية في صناعة الألعاب وحققت استقرارا مهنيا براتب سنوي يقارب 300 ألف يوان، وفق موقع SCMP. مع مرور الوقت اكتشفت اهتماماً متزايداً بالرياضات القتالية ولم تكتف بالفنون.

تعزز فضولها الشخصي تعرفت على رياضات القتال، واتخذت قراراً بترك عملها والتفرغ للاحتراف في فنون القتال المختلطة. واجهت تحديات كبيرة أثناء الانتقال إلى هذا المجال، لكنها أصرّت على تطوير قدراتها البدنية والذهنية. كانت هذه الخطوة جريئة لكنها شكلت تحدياً لمسيرتها المهنية.

رحلة فنية إلى القتال

منذ أول ظهور احترافي لها في نوفمبر 2016، خاضت دينغ مياو عدداً من النزالات وحققت 18 فوزاً مقابل 8 هزائم. بلغت نسبة إنهاء المعارك 100% عبر الضربات القاضية أو الإخضاع. تميزت بأسلوب هادئ وتكتيكي يتطلب مقاومة الضغط والتوازن في كل مواجهة.

في عام 2019 تعرّضت لإصابة بكسر في يدها أثناء تدريب خارج الصين وخضعت لعملية جراحية عند عودتها. كما واجهت أزمة مالية بعد تعرضها للاحتيال أثناء محاولة افتتاح نادي ملاكمة، ما أدى إلى خسارة مدخراتها وتراكم ديون قدره نحو 300 ألف يوان. وأثّرت تلك الظروف على مسيرتها وتطلعاتها نحو الاستقرار المالي والمهني.

الانضمام إلى باور سلاب

بعد تجاوز أزمتها المالية وقعت دينغ عقداً مع منظمة باور سلاب التابعة لـUFC في أغسطس لتصبح أول مشاركة صينية في البطولة التي تعتمد على تبادل الصفعات وفق قواعد محددة. شاركت في Power Slap 16 التي أقيمت في أكتوبر في أبوظبي مقابل المقاتلة الأمريكية ديستني مكوبين، لكنها استبعدت بسبب خطأ غير مقصود. تعتبر هذه التجربة علامة فارقة في مسيرتها وتفتح فصلًا جديدًا أمامها.

التعامل مع الخوف والتأثير النفسي

رغم الخسارة، وصفت المشاركة بأنها خطوة مهمة على المستوى الشخصي، وأوضحت أن الرياضة ساعدتها على مواجهة الخوف والضغوط النفسية. أكدت أن النجاح في هذه الرياضة يتطلب التركيز الشديد وضبط النفس بجانب القوة البدنية. اعتبرت التحدي اختباراً للقوة الذهنية إلى جانب اللياقة البدنية.

ردود أفعال الجمهور

لاقى ظهورها تفاعلًا واسعًا على منصات التواصل الاجتماعي في الصين، حيث عبر كثيرون عن إعجابهم بمسارها وتحوّلها من الفنون إلى القتال ورأوا في تجربتها مثالاً على الإصرار. أشار آخرون إلى أن قصتها تشكل دافعاً لتغيير المسار المهني ومواجهة المخاوف. تبقى قصتها موضوع نقاش وتقدير بين متابعي الرياضات القتالية وجمهور الفن نفسه.

شاركها.