توضح مراجعات حديثة أن الوخز بالإبر قد يساهم في تقليل تكرار نوبات الصداع النصفي وتقليل مدتها وشدة الألم المصاحب. وتؤكد النتائج أن العلاج غالباً ما يكون أكثر فاعلية من عدم العلاج، لكن مقارنة النتائج مع الوخز الوهمي قد تكون متباينة، مما يوحي بأن هناك أثرًا حقيقيًا للإبرة إضافة إلى عوامل أخرى. كما تشير النتائج إلى أن الفوائد لا تقتصر على الدواء الوهمي وحده، بل توجد فروق في الاستجابة بين الأفراد.
فوائد محتملة للوخز بالإبر
تشير مراجعة بحثية عام 2024 إلى أن الوخز بالإبر قد يقلل تكرار النوبات ومدة حدوثها وشدة الألم المصاحب، كما يساهم في الوقاية من تكرار الصداع وتقليل الأعراض الجانبية مقارنة بالعلاجات الدوائية التقليدية. وأضافت دراسة عام 2022 أن الوخز بالإبر كان أكثر فاعلية من الوخز الوهمي في تقليل شدة وتكرار نوبات الصداع النصفي. وتشير هذه النتائج إلى أن الفوائد ليست مجرد تأثير دواء وهمي، بل ضمن إطار تفاعل فسيولوجي مع عوامل أخرى قد تتفاوت بين المصابين.
السلامة والاحتياطات
يؤكد الأطباء أن الوخز آمن نسبيًا عندما يقوم به مختص مرخص، مع احتمال ظهور كدمات بسيطة أو تعب وآلام خفيفة بعد الجلسة الأولى. أما خطر المضاعفات في حال كان الممارس غير مختص وبأدوات غير نظيفة فمرتفَع وقد يعرّض المريض لمخاطر صحية جادة. تتيح الجهات التنظيمية أن تكون الإبر للاستخدام الفردي فقط وتخضع للوائح وإرشادات مثل FDA لضمان السلامة.
حدود العلاج وشمولية الرعاية
قد لا يكون الوخز بالإبر كافيًا لعلاج أنواع الصداع المزمن مثل الصداع النصفي والصداع التوتري والصداع العنقودي، إذ قد تحتاج هذه الحالات إلى علاج طبي إضافي. وتظل الاستجابة فردية وتختلف من شخص إلى آخر، لذا يجب متابعة التقييم الطبي لتحديد الحاجة إلى علاجات أخرى. كما يجب عدم الاعتماد على الوخز وحده كخيار وحيد لعلاج الصداع المزمن بدون إشراف طبي مستمر.




