تنقسم فترة الحمل إلى ثلاثة مراحل، كل مرحلة تمتد ثلاثة أشهر وتصحبها تغيرات جسدية مختلفة. فالثلث الأول يمثل فترة حاسمة لنمو الجنين ويمتد من بداية الحمل حتى نحو نهاية الأسابيع الاثني عشر. يعقب ذلك الثلث الثاني الذي يمتد من الأسبوع الرابع عشر حتى الأسبوع السابع والعشرين، بينما يستمر الثلث الثالث من الأسبوع التاسع والعشرين حتى الولادة. وتواجه الحوامل خلال هذه الفترات تغيرات جسدية وفسيولوجية متنوعة تختلف في شدتها من حالة إلى أخرى حسب العوامل الصحية ونمط الحياة.
مراحل الحمل الثلاثة
يُعد الثلث الأول فترة حاسمة لنمو الجنين ويمتد حتى نهاية الأسابيع الاثني عشر. ثم يأتي الثلث الثاني من الأسبوع الرابع عشر حتى الأسبوع السابع والعشرين، ويستمر الثلث الثالث من الأسبوع التاسع والعشرين حتى الولادة. وتظهر خلال هذه المراحل تغيرات جسدية وفسيولوجية مختلفة تتباين في شدتها بين الحوامل حسب الظروف الصحية ونمط الحياة.
طرق التغلب على الغثيان الصباحي
لا يمكن منع أعراض الحمل بشكل كامل فهي جزء من التغيرات الطبيعية للجسم خلال هذه الفترة. لكن يمكن السيطرة على الأعراض وتخفيف حدتها من خلال اتباع نظام غذائي متوازن غني بالفواكه والخضراوات والحبوب الكاملة وبروتينات خالية من الدهون، والحرص على الحفاظ على رطوبة الجسم لتجنب التعب والإمساك. كما قد يساعد تناول وجبات أصغر وأكثر تكراراً في تقليل الغثيان وتحسن التحمّل خلال اليوم.
تنصح النساء بتناول فيتامينات ما قبل الولادة التي تحتوي على حمض الفوليك والحديد لأنها تدعم نمو الجنين وتكامل النمو. كما يجب الحصول على قسط كاف من الراحة والنوم لمدة تقارب 8 ساعات في اليوم، والحد من التوتر قدر الإمكان، وممارسة نشاط بدني منتظم. ويعزز الالتزام بنظام غذائي صحي غني بالحديد والفيتامينات المتعددة الصحة العامة للحامل.
يمكن شرب شاي الزنجبيل أو استخدام الزنجبيل بشكل آمن، إذ يسترشد به كعلاج مساعد للغثيان الصباحي. ويُنصح باستشارة الطبيب حول أي مكملات أو أدوية محتملة خلال الحمل قبل استخدامها. مع اتباع نظام غذائي متوازن وراحة كافية وتجنب الروائح القوية، يمكن تقليل الإزعاج المرتبط بالغثيان خلال النهار.
أعراض خلال الأشهر الثلاثة الأولى
تشمل الأعراض خلال الثلث الأول تغيّرات في الثدي وتعب وكثرة التبول وتقلب المزاج والرغبة الشديدة في تناول الطعام والغثيان. وتظهر هذه الأعراض بتفاوت في شدتها من حامل إلى أخرى، كما قد تكون مؤقتة خلال الأسابيع الأولى من الحمل أو مستمرة في فترات لاحقة. من المهم متابعة أي علامات جديدة أو غير مألوفة والتواصل مع الطبيب لضمان سلامة الحمل.
متى يجب زيارة الطبيب؟
تؤكد الإرشادات الصحية ضرورة تنظيم مواعيد ما قبل الولادة خلال الثلث الأول مرة واحدة شهرياً على الأقل. ومع دخول الثلثين الثاني والثالث، قد تزداد وتيرة الزيارات وفق توصيات الطبيب وحالة الحمل. يجب استشارة الطبيب فور ظهور أعراض غير معتادة مثل النزيف المهبلي والتشنجات وصداع شديد وتشوّش الرؤية والحمى والشعور بالضعف الشديد وألم شديد في البطن، أو صعوبات في التنفس.




