أعلنت صحيفة ديلي ميل البريطانية في تقريرها أن تجربة واقعية لرجل بريطاني في منتصف الستينات أثبتت أن تعديلًا غذائيًا واحدًا فقط كان كافيًا لإعادة معدلات الدهون في الدم إلى المستوى الطبيعي، دون الحاجة إلى أدوية خفض الكوليسترول، رغم تصنيفه سابقًا ضمن الفئات الأعلى خطرًا للإصابة بأمراض القلب. وأوضحت أن النتيجة ظهرت دون استخدام أدوية الستاتين. وتشير القصة إلى أن التغيير الغذائي كان بسيطًا ومبنياً على خيارات غذائية صحية يمكن تطبيقها في الحياة اليومية.

ما هو الكوليسترول ولماذا يمثل خطرا؟

الكوليسترول مادة دهنية ضرورية للجسم، لكن ارتفاع مستوياته، خاصة النوع الضار LDL، يؤدي إلى تراكم الدهون داخل الشرايين، ما يرفع خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية والخرف. يساعد الكوليسترول الجيد HDL على نقل الدهون الزائدة إلى الكبد للتخلص منها. ويُعد المستوى الصحي للكوليسترول الكلي أقل من 5 مليمول/لتر، بينما تُصنف القراءات التي تتجاوز ذلك على أنها عامل خطر قلبي.

هل تُغني التغذية عن أدوية الستاتين؟

أدوية الستاتين تُعد الخيار العلاجي الأول لخفض الكوليسترول، خاصة لمرضى القلب ومرضى السكر، لكنها قد لا تكون مناسبة للجميع، إذ يعاني بعض المرضى من آثار جانبية مثل آلام العضلات والإرهاق واضطرابات الجهاز الهضمي. وتؤكد الإرشادات أن التحكم في النظام الغذائي يمثل العامل الأهم في ضبط مستويات الكوليسترول، خصوصًا لدى من لا توجد لديهم أسباب وراثية مباشرة. كما تشير التوجيهات إلى أن تقليل الدهون المشبعة والكربوهيدرات المكررة وزيادة الألياف وممارسة نشاط بدني منتظم يمكن أن يساهم في خفض مستويات الكوليسترول.

دور الأطعمة المخمّرة

أشارت أبحاث حديثة إلى أن الأطعمة المخمّرة قد تلعب دوراً إضافياً في خفض الكوليسترول من خلال تأثيرها على ميكروبيوم الأمعاء. وتشمل أمثلة ذلك مخلل الكرنب والزبادي وبعض منتجات الصويا المخمرة. وتوضح الدراسات أن بكتيريا الأمعاء قد تحوّل الكوليسترول الضار إلى مركب غير قابل للامتصاص وتقلل من دخوله إلى الدم. وتظهر النتائج أن تناول الأطعمة المخمرة بانتظام قد يخفض الكوليسترول الضار بنسب تتراوح بين 7% و10%.

شاركها.