توضح المصادر الطبية أن النحافة الزائدة تعد حالة صحية خطيرة تتطلب عناية طبية سريعة خاصة لدى الأطفال والمراهقين، بهدف الحد من المضاعفات والآثار الجانبية المزعجة. وتُستند هذه المعلومات إلى ما ذكره موقع Cleveland Clinic. ويجب أن تتم معالجتها تحت إشراف طبي متخصص لضمان سلامة النمو والتطور.

أعراض النحافة الزائدة

قد تظهر علامات تدل على المعاناة من النحافة الشديدة وهي انخفاض وزن الجسم عن المعدل الصحي. ومن هذه العلامات الضعف العام والإرهاق المستمر. قد ترتبط الدوخة وضعف نبضات القلب بانخفاض الوزن. كما قد يظهر انخفاض ضغط الدم وتساقط الشعر وتكرار الإصابة بالأمراض وطول فترات التعافي.

أسباب النحافة الزائدة

يرجع وجود النحافة إلى عدة أسباب صحية منها عوامل وراثية. واتخاذ نظام غذائي غير مناسب للجسم يمكن أن يساهم في ذلك. كما تلعب الحالات النفسية مثل اضطرابات الأكل والاكتئاب دوراً مهماً. بالإضافة إلى أن الأدوية أو الغثيان وفقدان الشهية قد تكون من العوامل المساهمة، إلى جانب اضطرابات سوء الامتصاص والإفراط في ممارسة الرياضة.

عوامل الخطر

تشمل عوامل الخطر كبر السن إلى حد ما وعدم تلبية احتياجات الجسم من الغذاء بشكل كافٍ. كما يوجد تاريخ عائلي مرضي للنحافة يجعل الشخص أكثر عرضة للإصابة. وتساهم عوامل أخرى مثل الإجهاد المزمن واضطرابات الأيض في زيادة المخاطر المرتبطة بالنحافة.

مضاعفات النحافة الزائدة

قد يسبب النقص في الحديد فقر الدم وتأثيراً سلبياً على كتلة العظام والعضلات. كما يتعرض الجهاز المناعي للضعف وتظهر مشاكل في النمو عند الأطفال. وتترتب على النحافة مخاطر للعقم ومضاعفات الحمل، وربما وُلد أطفال بوزن منخفض عند الولادة.

العلاج

تشير الدكتورة نهال مسعد، استشاري التغذية وعلاج السمنة والتجميل، إلى أن النحافة من المشاكل الصحية الخطيرة التي قد يصعب علاجها في بعض الحالات، وقد تكون الأسباب مرضية أو مرتبطة بارتفاع معدل حرق السعرات الحرارية أو طبيعة العمل الشاقة. كما قد يتطلب العلاج تناول وجبات متكررة وسهلة الهضم للمساعدة في اكتساب الوزن مع مرور الوقت، ويفضل أن يتم ذلك تحت إشراف طبي متخصص خاصة في سن المراهقة. ويشمل العلاج أيضاً وضع خطة غذائية متكاملة وتقييماً طبياً مستمراً لضمان نتائج آمنة وتدريجية.

شاركها.