تشير الإحصاءات إلى أن التدخين يُعد أحد أبرز أسباب سرعة القذف بين الشباب في بداية حياتهم الزوجية. يلاحظ أن القذف السريع يكون أكثر شيوعًا بين المدخنين، إذ يؤدي التدخين إلى زيادة حساسية النهايات العصبية بالعضو الذكري. ومع زيادة حساسية هذه النهايات، يصبح الاستثارة الجنسية أسرع من المعتاد وتحدث القذف بشكل أسرع أثناء العلاقة الحميمة.
يُوضح ذلك أن زيادة الحساسية تقود إلى اندفاع الإثارة بسرعة أكبر. عندما تكون الاستثارة عالية نتيجة تحفيز بسيط، تقلل مدة الجماع وتفقد السيطرة على القذف. وتُشير البيانات إلى أن القذف السريع أكثر انتشارًا بين المدخنين بسبب هذه الآلية العصبية.
عوامل أخرى تزيد القذف المبكر
إلى جانب التدخين، يتزايد احتمال القذف السريع لدى من يتناولون المشروبات الكحولية، حيث يصعب عليهم السيطرة على القذف بسبب زيادة سرعة الإثارة. كما أن شيوع هذه العادة يؤثر على القدرة الجنسية بشكل عام في بعض الحالات. وتظهر الملاحظات أن هذه العادات تساهم في تقليل التحكم في القذف خلال العلاقة.
بالإضافة إلى ذلك، تؤدي المواد المخدرة، خصوصًا تلك التي تنشط الجهاز العصبي، إلى سرعة القذف وتؤثر سلبًا على الأداء الجنسي وتزيد الهلاوس الجنسية. وتختلف التأثيرات باختلاف نوع المخدر والجرعة وتكرار الاستخدام. وتُظهر البيانات أن التعاطي المستمر يفاقم المشكلة ويزيد من احتمال القذف المبكر أثناء العلاقة.
وتوضح الملاحظات أن التدخين ليس العامل الوحيد، بل وجود ممارسات أخرى مثل شرب الكحول والتعاطي المخدرات يرفع احتمال القذف المبكر مع التدخين. وتؤكد هذه العوامل أن المشكلة عادةً ما تكون متداخلة وتحتاج تقييمًا شاملًا للسلوكيات المرتبطة. لذلك يمكن فهم العوامل المساهمة بشكل أوضح وتحديد الأساليب المناسبة للنظر في الوضع الصحي الجنسي.




