توضح هذه المادة أن الحلويات محببة لدى غالبية الناس من الصغار والكبار، لكنها تحمل مخاطر صحية عند الإفراط في تناولها. تحتوي غالباً على نسب عالية من السكر والدهون، ما يسهم في زيادة الوزن والسمنة. كما أن السكريات تسهم في تسوس الأسنان وتؤثر سلباً على صحة الفم. ترتبط زيادة استهلاك الحلويات بارتفاع احتمال الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني وأمراض القلب، فضلًا عن تأثيرها على مستويات الطاقة والتركيز. لذا يُنصح بالاعتدال خاصة مع دخول فترة الاحتفالات والترحيب بالعام الجديد، مع تفضيل الخيارات الصحية للحفاظ على صحة الجسم.
أوضحت الدكتورة نيفين بشير، أستاذة محاضرة ودكتورة في علم التغذية، أن الحرمان المطلق غير مطلوب. قالت إنه يمكن للشخص عند الحاجة لتناول قطعة حلوى أن يفعل ذلك بعد وجبة الطعام وبشروط محددة هي أن تكون القطعة صغيرة وليست على معدة فارغة. أضافت أن المشي لمدة عشر دقائق بعد تناولها يساعد في حرق السكر وكبح ارتفاع الإنسولين، ما يجعل الاستجابة الجسمية أكثر توازناً.
إفراط السكر والأضرار الصحية
يمتد تأثير تناول السكر بكثرة إلى سلسلة من المشاكل الجسدية، فالتعرّض المستمر له يعزز زيادة الوزن والسمنة ويزيد مخاطر أمراض القلب والسكري من النوع الثاني. كما أن ارتفاع السكريات يساهم في ارتفاع ضغط الدم والسكتات القلبية. كما أن السكر الفركتوز الزائد يحوّل إلى دهون تتراكم في الكبد مسبباً مرض الكبد الدهني. إضافة إلى ذلك قد يؤدي الإفراط في تناول الأطعمة السكرية إلى إرهاق الكلى وتدهور وظيفتها على المدى الطويل. كما يصبح تسوس الأسنان وتآكل المينا أكثر احتمالاً نتيجة تغذية البكتيريا للسكر في الفم.
الأضرار النفسية والسلوكية
كثرة الاستهلاك للسكر تؤثر على النواقل العصبية وتسبب تقلبات مزاجية قد تصل إلى الاكتئاب. كما يظهر احتمال الإدمان على السكر وزيادة الرغبة في تناول المزيد منه. بالإضافة إلى ذلك قد يؤدي ذلك إلى ضعف التركيز والشعور بالتعب والضباب الذهني نتيجة تأثير السكر على وظائف الدماغ.
طرق تقليل الأثر خلال الاحتفالات
يمكن اتباع خطوات متعددة لتقليل أثر الحلويات على الجسم خلال العطلات، منها شرب الماء بكثرة للمساعدة في تنظيف الفم وتحسين الهضم. يمكن استبدال الأصناف عالية السكر بأخرى صحية مثل الفواكه والحلويات قليلة السكر. ينصح بالمشي لمدة 10-15 دقيقة بعد الوجبة لتقليل امتصاص السكر في الجسم. كما ينبغي تناول الحلويات بعد الوجبة مباشرة وليس على معدة فارغة لتقليل سرعة الامتصاص. كما يساعد توازن النظام الغذائي اليومي على الحد من مخاطر السمنة والسكري وأمراض القلب، مع اختيار بروتينات خالية من الدهون وخضروات ونشويات كاملة ودهون صحية مثل زيت الزيتون والأفوكادو والمكسرات النيئة، والحرص على الاعتدال في الكمية.
ملاحظة: قبل تطبيق أي وصفة أو علاج، استشر طبيباً مختصاً. تمثل هذه المعلومات توجيهات عامة وليست بديلاً للنصيحة الطبية المتخصصة. الحفاظ على أسلوب حياة متوازن وتعديل العادات الغذائية وفقاً لاحتياجات كل شخص هو الخيار الأنسب للصحة العامة.




