يشرح الدكتور شريف حسين سبب ازدياد حالات الأنيميا خلال الشتاء ويؤكد أن الوضع ليس صدفة موسمية بل نتيجة تغيّر نمط الحياة والعادات اليومية. ويوضح أن الانخفاض في مستوى الهيموجلوبين في هذا الفصل يعود إلى عوامل غذائية ووظيفية ومناعية. كما يشير إلى أن هذه العوامل تتفاعل وتفاقم المشكلة عند استمرار سوء التغذية ونقص النشاط والعدوى المتكررة.

أسباب ارتفاع الأنيميا

تشير هذه الرؤية إلى وجود عوامل رئيسية تفسر ارتفاع الأنيميا في الشتاء. أولها قلة تناول الأطعمة الغنية بالحديد، حيث يميل كثير من الناس إلى تقليل الخضروات والفواكه والاعتماد على أطعمة دسمة، ما يؤدي إلى نقص الحديد والزنك وفيتامينات ضرورية لتكوين الهيموجلوبين. ثانيها نقص التعرض لأشعة الشمس الذي يسبب انخفاض فيتامين د، وهو عنصر يساعد الجسم على امتصاص الحديد، وبالتالي يزداد احتمال الإصابة بالأنيميا.

ثالثها قلة الحركة والنشاط البدني نتيجة الطقس البارد، حيث يشجع البرد على الكسل ويؤثر سلبًا على الدورة الدموية ونخاع العظام مع ضعف التغذية. ورابعها ضعف المناعة وزيادة الالتهابات التي تستنفز مخزون الحديد والهيموجلوبين في الجسم أثناء مواجهة العدوى. وتؤدي هذه العوامل معاً إلى زيادة احتمال إصابة الشخص بفقر الدم في الشتاء.

الوقاية من الأنيميا

ينصح الدكتور شريف حسين باتخاذ خطوات بسيطة لكنها مهمة للحد من الأنيميا في الشتاء. تشمل هذه الخطوات الحرص على تناول أطعمة غنية بالحديد مثل الكبدة والسبانخ والعدس والبقوليات، إضافة إلى البروتينات الحيوانية. كما يوصى بتناول فيتامين C بعد الوجبات للمساعدة في تحسين امتصاص الحديد. ويُفضل التعرض لأشعة الشمس يوميًا لمدة لا تقل عن 15 دقيقة. كما يجب شرب كميات كافية من الماء للحفاظ على كفاءة الدورة الدموية والمتابعة مع طبيب مختص قبل تناول أي مكملات عند استمرار الأعراض مثل الإرهاق أو الدوار.

شاركها.