أعلنت جهة البحث أن دراسة حديثة نشرت في مجلة Nature تكشف عن نهج مبتكر لإعادة توظيف الكبد كمصنع مؤقت لعوامل مناعية تقل مع التقدم في العمر. يتم ذلك عبر توصيل الحمض النووي الريبي المرسال إلى خلايا الكبد لتوليد ثلاثة إشارات مناعية رئيسية هي DLL1 وFLT3-L وIL-7. وتبين أن هذه الإشارات تتراجع مع التقدم في العمر، وهو ما يسعى النهج إلى تعويضه بالتوليد المُدار لها من خلال الكبد. يهدف النهج إلى تعزيز إنتاج خلايا T الجديدة وتحسين استجابة الفئران المسنة للقاحات.

آلية العمل والتأثيرات الأساسية

أظهرت النتائج أن إعادة إنتاج إشارات DLL1 وFLT3-L وIL-7 أسهمت في زيادة إنتاج خلايا T الجديدة لدى الفئران. كما أدى ذلك إلى تحسين استجابة الفئران المسنة للقاحات وتطوير قدراتها المناعية ضد الأورام. كذلك تحسن أداء الخلايا المتغصنة والبائية بشكل ملحوظ دون ظهور التهابات شديدة أو أمراض مناعية ذاتية. المعنى أن التأثير كان مؤقتاً وقابلاً للعكس عند التوقف عن إعطاء الجرعات.

السلامة والتجارب الحيوانية

أوضحت الدراسة أن النهج كان آمناً نسبياً ولم يرافقه تحفيز مفرط للجهاز المناعي أو أمراض مناعية ذاتية. أشار الباحثون إلى أن التأثير كان مؤقتاً ويمكن عكسه، حيث تتراجع الفوائد عند التوقف عن الجرعات. كما أظهر الاختبار المقارن أن استخدام mRNA لإنتاج إشارات مناعية يوفر تحكماً أدق وأقل سمية مقارنة بالسيتوكينات التقليدية. إلا أن النتائج حتى الآن اقتصرت على نماذج حيوانية ولا يمكن تطبيقها على البشر في الوقت الراهن قبل إجراء تجارب سريرية موسعة.

آفاق المستقبل وتطبيقاته المحتملة

يرى الباحثون أن هذا النهج قد يمثل مستقبلاً واعداً لتعزيز مناعة كبار السن وتحسين استجابتهم للقاحات، إضافة إلى دعم فاعلية العلاجات المناعية للسرطان مع الحفاظ على توازن الجهاز المناعي. توضح التوقعات أن الانتقال إلى التجارب البشرية يحتاج إلى تقييمات أمان وفعالية دقيقة ضمن تجارب سريرية واسعة النطاق. وتشير الفكرة إلى قدرة الكبد على الاستجابة بشكل مؤقت للإشارات المناعية دون الحاجة إلى تدخلات قد ترفع مخاطر فرط تنشيط المناعة.

تعليقات الخبراء والتطبيقات

وأضاف الدكتور عصام رشاد، أخصائي أمراض الباطنة، أن برنامج BMVision يقلل وقت إعداد التقارير لدى أخصائيي الأشعة بنسبة تتراوح بين 33% و52% في المتوسط، كما يوفر تقارير مولدة تلقائياً ويقلل الاعتماد على الإملاء والكتابة اليدوية. وأضاف أن البرنامج يحسن حساسية الكشف عن آفات الكلى الحميدة ويزيد من توافق آراء أخصائيي الأشعة. تُبرز هذه النتائج أهمية الدمج بين التطوير المناعي والتقنيات الرقمية في تعزيز الكفاءة والسلامة في الرعاية الصحية.

شاركها.