توضح الأعراض المبكرة لسرطان الرأس والرقبة أن المرض يمكن أن يظهر في مناطق متعددة مثل الأنف والجيوب الأنفية والحنجرة والفم واللسان والغدد اللعابية والجلد والغدة الدرقية. وتظهر العلامات الأولى غالباً كألم أو ضعف في الوجه، وهو عرض شائع قد يستمر. وتؤثر الأورام أحياناً في حركة الفك، مما يجعل تحريكه صعباً في بعض الحالات. كما يظهر قرح فموية لا تلتئم وتؤثر على القدرة على المضغ والبلع.
وتظهر علامات أخرى مثل صعوبة التنفس نتيجة انسداد الأنف أو الحلق، وكذلك سيلان الأنف المستمر أو نزيفه في بعض الحالات. وتُعد كتلة في مؤخرة العنق أو في مناطق الفك والفم من أبرز العلامات التي قد تشير إلى وجود سرطان في الرأس أو الرقبة. كما يفقد بعض المرضى وزنهم بسبب الألم المرتبط بتناول الطعام وبسبب صعوبات المضغ أو البلع. وتكون آلام الأذن أو فقدان السمع من الأعراض المتكررة في سرطانات الحلق.
أهمية الكشف المبكر
الكشف المبكر يمنح فرصة أفضل للعلاج ويقلل من تعقيداته عند التدخل في المراحل الأولى. لذا يجب على الأفراد الإبلاغ عن الأعراض المستمرة وطلب التقييم الطبي المبكر، خاصةً لمن لديهم عوامل خطر. كما يجب إجراء فحوصات منتظمة للفم والرقبة والحلق واللسان بهدف رصد أي تغيرات مبكرة وتحسين نتائج العلاج.




