أعلن فريق من علماء مختبر الدفع النفاث التابع لناسا في جنوب كاليفورنيا نتائج دراسة جديدة عن قمر تيتان التابع لزحل. أشاروا إلى أنهم أعادوا فحص تيتان باستخدام أساليب تحليل جديدة لبيانات التتبّع الراديوي، ما قلّل من الشكوك المحيطة ببيانات مهمة كاسيني. وتوضح النتائج أن باطن تيتان يقاوم التشوه الناتج عن جاذبية زحل بدرجة تفوق التوقعات، ما يشير إلى احتمال وجود طبقة جليدية قريبة من نقطة انصهارها. كما أشاروا إلى وجود جيوب من الماء السائل داخل هذه الطبقة الجليدية.
نتائج وتفسيرات رئيسية
يؤكد الباحثون أن الفكرة القائلة بوجود محيط عالمي في تيتان ليست دقيقة، بل من المرجّح أن القمر يمتلك طبقة جليدية شبه سائلة تحتوي جيوبًا من الماء السائل. هذا يعني أن وجود محيط عالمي لم يعد الخيار الأوضح، وأن بناءه الداخلي قد يكون مختلفًا عما كان يُتصوّر سابقًا. كما يشير التحليل إلى أن جيوب الماء السائل داخل الجليد قد تكون كافية لتأثير بعض الظواهر الداخلية، لكنها لا تثبت وجود محيط عالمي.
أوضح فلافيو بيتريكا أن تيتان ربما كان لديه محيط جوفي في بدايات تاريخه، غير أن حرارة النواة الناتجة عن العناصر المشعة لم تكن كافية لمنع تجمده، فتشكلت طبقة جليدية شبه صلبة قد تحتوي جيوب ماء. ويشير إلى احتمال أن تدخل العوالم المحيطية في النظام الشمسي في مرحلة دفء جديدة تزداد فيها الحرارة بشكل متزايد. وفي الختام، يؤكد البحث أن وجود جيوب مائية داخل جليد تيتان قد يكون أقل شيوعًا مما كان يعتقد، وتظل مسألة قابليته للحياة مفتوحة حتى مع وجود مثل هذه الهياكل الداخلية.




