الاستخدام السليم للمضادات

تنصح الجهات الصحية بتناول المضادات الحيوية تحت إشراف طبي متخصص لضمان تحديد المدة الصحيحة للعلاج وطريقة التناول، سواء مع الطعام أم قبله أم بعده. كما تؤكد الحاجة إلى فهم أن استكمال الجرعة كما وصفها الطبيب أمر ضروري للشفاء وتجنب مقاومة المضادات الحيوية. كما يجب عدم الاحتفاظ بالأدوية لاستخدامها لاحقاً لأنها لا تفيد المريض خارج الحالة التي يحددها الطبيب.

تجنب الاحتفاظ بالدواء

يجب ألا يحتفظ المريض بالمضادات الحيوية لاستخدامها لاحقاً لأنها لا تعطي نتائج في عدوى جديدة وتختلف طبيعة المشكلة من شخص لآخر. يحدد الطبيب النوع والجرعة ومدة العلاج وفق تشخيص العدوى وحالة المريض الصحية، ولا يجوز تغييرها بناءً على رغبات فردية. كما أن المشاركة في استخدام دواء شخص آخر قد تسبب مضاعفات وتؤثر سلباً في صحة آخرين.

عدم وصف المضادات لأشخاص آخرين

لا يجوز وصف المضادات الحيوية لشخص آخر، حيث يعتمد الحاجة على نوع العدوى والتاريخ الطبي والتحسس للأدوية. عادة ما يقيم الطبيب الحالة ويحدد النوع المناسب والجرعة والمدة وفق معطيات فردية. لذلك يجب الالتزام بتقييم الطبيب وعدم اتباع وصفات غير موثوقة.

الحالات التي يعالجها المضاد الحيوي

تُستخدم المضادات الحيوية عادة في معالجة حالات بكتيرية محددة مثل التهاب النسيج الخلوي والغرغرينا والقوباء والتهابات أخرى، إضافة إلى الالتهاب الرئوي البكتيري والتهابات المسالك البولية والتهابات الحلق والمهبل وفق تشخيص الطبيب. كما قد تتضمن الحالات التهابات الجهاز التنفسي العلوي الشديدة التي تستدعي مضاداً محدداً. يشترط أن تكون العدوى بكتيرية وأن يحدد الطبيب وجود الحاجة للعلاج بنوع المضاد والجرعة وفق تاريخ المريض الصحي والتقييم السريري.

متى يجب استبعاد المضاد الحيوي؟

لا تستخدم المضادات الحيوية لعلاج العدوى الفيروسية مثل الإنفلونزا ونزلات البرد والتهاب الشعب الهوائية والتهابات الجيوب الأنفية، لأنها لا تستجيب بشكل فعّال. يقرر الطبيب وجود عدوى بكتيرية تستدعي العلاج وفق الفحص والتقييم الطبي. الالتزام بتقييم الطبيب يساهم في تقليل المخاطر الصحية ويحد من انتشار المقاومة للمضادات.

المضاعفات المحتملة وسلامة الاستخدام

يؤكد أخصائيو الأنف والأذن والحنجرة أن المضادات الحيوية لا تفيد المصابين بنزلة برد فيروسية ولا تمنع تطور العدوى عندما تكون فيروسات، لكنها قد تكون ضرورية إذا تحولت إلى عدوى بكتيرية وفق تقييم الطبيب. يهدف هذا الالتزام إلى الحد من المضاعفات الخطيرة المحتملة وتجنب الآثار الجانبية غير الضرورية. يظل تقييم الطبيب والتوجيهات الطبية الأسس الآمنة لاستخدام المضاد والحد من مقاومته.

شاركها.