كشف عدوى حديثي الولادة
توضح هذه الإرشادات أن الرضع أكثر عرضة للعدوى لأن جهازهم المناعي لا يزال في طور النمو، وهذا يستلزم مراقبة الأعراض المحتملة وتقديم الرعاية الطبية الفورية عند الاشتباه بها. وتؤكد أن الآباء يجب أن يتصلوا بالطبيب فورًا إذا شعروا أن شيئًا ما في طفلهم “ليس على ما يرام” بدلاً من الانتظار. كما تشير إلى أن عدوى حديثي الولادة قد لا تظهر أعراض نموذجية كارتفاع الحرارة والسعال في الأيام الأولى، بل قد يتغير التغذية والسلوك والتنفس ودرجة حرارة الجسم كإشارات مبكرة مهمة. يتطلب التعامل مع هذه العلامات حساسية وسرعة استجابة لتجنب المضاعفات.
علامات مبكرة تحذّر
أحد العلامات التحذيرية المبكرة هو تغير في الرضاعة أو السلوك. فإذا نام الوليد بشدة ولا يستيقظ للرضاعة، أو تعب بعد الرضاعة، أو يرضع أقل من المعتاد، فقد يشير ذلك إلى عدوى كامنة. كما يحتاج الطفل الذي كان نشيطًا وأصبح هادئًا بشكل غير عادي إلى رعاية طبية. كما أن سوء التغذية أو التغير المفاجئ في السلوك قد يكون علامة مهمة كارتفاع الحرارة أو التعرّض لحمّى.
التنفس كدليل
تقدم أنماط التنفس دلائل مهمة، فاطلب المساعدة فورًا إذا كان الطفل يتنفس بسرعة كبيرة (أكثر من 60 نفسًا في الدقيقة)، أو يصدر أصوات أنين، أو تتسع فتحا الأنف، أو إذا كان الصدر ينكمش بين الأضلاع أثناء التنفس. وتشير هذه العلامات إلى احتمال إجهاد الرئتين أو القلب، كما في حالات الالتهاب الرئوي أو الإنتان. وتُعد أي نوبة من توقف التنفس طويلة أو تحول اللون إلى الأزرق أو الشاحب حالة طارئة.
علامات على الجلد
ينبغي مراقبة الجلد ومنطقة الحبل السري وعلامات اليرقان. فالإحمرار والتورم والصديد حول جذع الحبل السري قد تكون علامة عدوى. كما أن وجود بثور أو بقع مملوءة بالصديد، أو الجلد المبرقش أو الرطب، أو اليرقان الذي يظهر خلال الـ 24 ساعة الأولى أو يصبح أعمق مع مرور الوقت، يستدعي زيارة الطبيب. ويؤكد وجود اليرقان المصحوب بضعف التغذية أو النعاس الشديد الحاجة إلى رعاية طبية عاجلة.
مشاكل الجهاز الهضمي
يمكن للجهاز الهضمي أن يشير إلى وجود مشكلة من خلال التقيؤ المتكرر، خاصة إذا كان القيء أخضر اللون أو يحتوي على صفراء. كما قد يبرز انتفاخ البطن وتوتره، أو براز مائي جدًا مع ضعف التغذية، أو وجود دم في البراز. كما أن التوقف عن التبول لأكثر من ست ساعات عند الرضيع عادةً بول يحتاج تقييمًا طبيًا فوريًا.
متى يجب زيارة الطبيب؟
ينبغي على الآباء الاتصال بطبيب الأطفال أو زيارته في نفس اليوم إذا كان الرضيع يعاني من حمى خفيفة مع تغذية كافية، أو نزلة برد خفيفة مع تنفس مريح، أو يبدو أكثر نعاسًا أو انزعاجًا ولكنه يستيقظ بصعوبة. وتعد زيارة قسم الطوارئ ضرورية في حالات رفض الرضيع الرضاعة مرتين متتاليتين، أو صعوبة في إيقاظه، أو صعوبة في التنفس، أو وجود حرارة غير طبيعية مع ضعف التغذية. كما يجب التعامل مع أي رضيع يبدو عليه المرض ويقل عمره عن 28 يومًا كحالة طارئة حتى تقييمه من قبل الطبيب.




