الالتهاب الرئوي عند الأطفال

يعرّف الالتهاب الرئوي بأنه مرض تنفسي يسبب التهابًا حادًا في الرئتين وتراكم السوائل فيه، وهو ما يستلزم عناية مركزة للطفل نظرًا لاحتمال تهديد حياته. وتعود أسبابه إلى الإصابة ببكتيريا وفيروسات وفطريات هوائية، وتُعد فئة حديثي الولادة أكثر عرضة خاصةً من يعانون ضعف المناعة وسوء التغذية. كما أنه مرض معد ينتقل عبر جزيئات الهواء الناتجة عن العطس والزكام، وتوجد مخاطر للعدوى في الدم وعلى الأسطح الملوثة. لذلك يُنصح بعزل الأطفال المصابين والحفاظ على نظافة الأسطح والبيت بشكل دائم.

أسبابه

تنشأ الإصابة بالالتهاب الرئوي نتيجة وجود عدوى بكتيرية أو فيروسية أو فطرية، وتكون الفئة الأكثر عرضة بين الأطفال حديثي الولادة وخاصة من يعانون ضعف المناعة وسوء التغذية. تختلف العوامل المسببة حسب العمر والحالة الصحية للطفل، لكنها تبقى معدية لأنها تنتقل عبر الرذاذ والقطرات التي يطلقها المصاب عند العطس أو السعال. كما توجد مخاطر إضافية تتعلق بوجود عدوى في الدم أو على الأسطح الملوثة في المنزل. يتطلب ذلك إجراءات وقائية مستمرة للحماية من انتشار المرض.

الأعراض

تشمل الأعراض السعال وصعوبة التنفس والحمى، إضافة إلى سرعة التنفس الملحوظة. يلاحظ الأهل أن الطفل قد يتنفس بسرعة كبيرة وبجهد ملحوظ أثناء الرضاعة أو النوم، وهذا ما يستدعي استشارة الطبيب بسرعة. يقول الدكتور شبيب إن التشخيص المبكر يقلل من احتمالية حدوث مضاعفات ويعزز فرص العلاج الصحيح وفق نوع الالتهاب. لذا يجب متابعة أي علامة تغير في التنفس والتصرف فورًا وفق توجيهات الطبيب.

الوقاية

تعتمد الوقاية على تعزيز مناعة الطفل من خلال التغذية الصحية وتجنب السلوكيات التي تضعف المناعة. غسل اليدين جيداً قبل الطعام لمدة لا تقل عن 20 ثانية يقلل احتمال الإصابة بشكل ملحوظ. كما يُنصح بتخصيص أدوات النظافة وأواني الطعام والشراب للطفل وعدم مشاركتها مع الآخرين. ويُنصح بعزل الطفل عن الأطفال المصابين وتجنب الاختلاط أثناء وجود الأعراض، مع تشجيع شرب السوائل الدافئة وفق استشارة الطبيب. كما تُعد التطعيمات ضد داء المكورات الرئوية خطوة أساسية للوقاية، ويجب ألا يحضر الطفل المدرسة إذا كان مريضاً حتى مرور 5 أيام من بداية الأعراض مع الرعاية المناسبة في المنزل.

شاركها.