يشرح الدكتور طارق البشلاوي أن درن الأمعاء هو شكل من أشكال السل يصيب الجهاز الهضمي وخاصة الأمعاء الدقيقة، وقد يؤدي إهمال علاجه إلى مضاعفات صحية قد تعوق المريض عن ممارسة أنشطته اليومية. ويبين أن الدرن المعوي يمثل إحدى حالات العدوى التي تنتقل من الرئة إلى الأمعاء عبر مجرى الدم وتستقر فيه. ويُعرض في هذا السياق شرح لأسباب الإصابة وأعراضه وسبل العلاج، كما يشير إلى أهمية التشخيص المبكر للسيطرة على المرض. كما يؤكد ضرورة المتابعة العلاجية حتى الشفاء الكامل.
أسباب الإصابة
تنتقل البكتريا المسببة للدرن من الجهاز التنفسي إلى الأمعاء عبر الدم، ثم تستقر في الأمعاء وتسبب الالتهاب. يحدث الانتقال بين الأفراد من خلال السعال والتنفس والرذاة، وهو المسار الأكثر شهرة. كما يوجد سبب آخر نادر الحدوث وهو انتقال البكتريا عبر حليب البقر من ماشية مصابة بالسل الرئوي، مما قد يؤدي إلى الإصابة المباشرة بدرن الأمعاء. ويشير الطبيب إلى أن الوقاية من هذه الحالة تتطلب الكشف المبكر والعلاج المناسب لتجنب التطور إلى مضاعفات.
الأعراض
تتضمن الأعراض ارتفاعًا في درجة الحرارة خاصة ليلاً والتعرق الزائد خلال الليل وقبل النوم. كما يظهر فقدان واضح للشهية وفقدان وزن غير مبرر. ألم في البطن غالبًا ما يتركز في الجهة اليمنى وأحيانًا يصاحبه الإسهال. قد تتكرر هذه الأعراض وتستوجب فحصًا طبيًا لتحديد السبب الدقيق.
العلاج والنتيجة
يصف الطبيب مجموعة من الأدوية الفعالة لمكافحة البكتيريا وتقليل انتشارها في الجسم. تبلغ مدة العلاج عادة ستة أشهر حتى يتحقق الشفاء التام. ويؤكد الطبيب أن التشخيص المبكر له دور فعال في تحسين النتائج وتجنب المضاعفات. غالباً ما يصيب درن الجهاز الهضمي الرضع حديثي الولادة وكبار السن، ونادرًا ما يصيب الأطفال بين عمر 5 إلى 15 عامًا. وينبغي متابعة العلاج تحت إشراف الطبيب وعدم التوقف قبل اكتمال المدة.




