الحالات التي تتطلب الحذر
تشير هذه الإرشادات إلى أن مرضى القلب يحتاجون إلى عناية إضافية قبل الخضوع لإجراءات الأسنان، سواء تنظيف اللثة أو إزالة الترسبات الجيرية، نظرًا لاحتمالية حدوث سيولة في الدم أو انتقال عدوى بكتيرية قد تؤثر على القلب، وفي بعض الحالات، يستلزم الأمر تناول مضاد حيوي مسبقًا بعد استشارة الطبيب المختص. وتوضح المصادر المعنية أبرز الاعتبارات الطبية الواجب مراعاتها عند إجراء تنظيف الأسنان لمرضى القلب، وفقًا لما ذكره الدكتور شريف حسين، استشاري أمراض القلب والأوعية الدموية. تهدف هذه الإجراءات إلى تقليل المخاطر المحتملة وضمان سلامة المريض أثناء وخلال وبعد الإجراء.
وتشمل الحالات التي تتطلب الحذر خمسة أصناف رئيسية. الأول اضطرابات في صمامات القلب، والثاني خضوعهم لجراحات استبدال أو إصلاح الصمامات، والثالث المصابون بضعف شديد في عضلة القلب، والرابع وجود تاريخ سابق لالتهاب بطانة القلب البكتيري، والخامس المرضى الذين يتناولون أدوية سيولة الدم مثل الوارفارين أو مضادات التخثر الحديثة. يتطلب ذلك إجراء فحص دقيق ومخاطبة الفريق الطبي قبل أي خطوة نحو تنظيف الأسنان.
يشرح أن إجراءات التنظيف العميق قد تثير تهيجًا في اللثة وتؤدي إلى نزيف أكثر من المعتاد لدى الأشخاص الذين يتناولون أدوية مميعة للدم. ولذلك يجب تقييم نسبة السيولة قبل الإجراء، وعدم تعديل الجرعات الدوائية دون الرجوع إلى الطبيب وإبلاغ طبيب الأسنان بكافة الأدوية والحالة القلبية.
الإرشادات الضرورية قبل تنظيف الأسنان
يوصي الطبيب بإجراء استشارة طبيب القلب قبل أي إجراء داخل الفم. يجب إحضار تقرير طبي يوضح نوع الحالة والأدوية الحالية. ويُجنب إجراء تنظيف الأسنان العميق عندما يكون هناك التهاب حاد في اللثة حتى العلاج.
ويجب الالتزام بالمضاد الحيوي فقط عند وصفه وبالجرعات المحددة. ويوصى بالمتابعة السريعة في حال ظهور حرارة أو ألم في الصدر أو إرهاق غير مبرر بعد الإجراء. ويجب الالتزام بالتعليمات الطبية للحفاظ على سلامة المريض.




