تعلن ناسا أن أطول كسوف شمسي كلي سيشهده العالم في القرن الحديث، حيث سيستمر الحدث ست دقائق و23 ثانية في 2 أغسطس 2027. من المتوقع أن تكون مناطق أوروبا وشمال إفريقيا والشرق الأوسط تحت ظل القمر أثناء الحدث. ويعد هذا الكسوف الطويل نادرًا لأنه يتطلب أن يكون القمر الجديد قريبًا بما يكفي من الأرض ليغطّي الشمس لفترة أطول من المعتاد.
توضح خريطة ناسا أن الكسوف سيبدأ في المغرب وجنوب إسبانيا قبل أن يعبر الجزائر وتونس وليبيا والمملكة العربية السعودية، وتوقع وصوله إلى ذروته في اليمن وساحل الصومال، بينما تسجل أقصى مدة للكسوف في مصر وتحديدًا في الأقصر وأسوان. ويبين المسار أن طول الكسوف يتوقف على مدى اقتراب القمر من الأرض ومدى حجمه الظاهر على الشمس. كما يبيّن أن الكسوف الحاصل في التاريخ يمثل مسارًا محددًا يعتمد على عوامل فلكية معقدة.
يؤكد روبرت ماسي أن ناسا وجهات أخرى تستخدم بيانات من المرصد البحري الأمريكي ومكتب التقويم البحري الملكي لحساب الموقع الدقيق للقمر ومدى بعده عن الأرض. ويشير إلى أن التغير في دوران الأرض يؤثر في مسار الظل على المدى البعيد، مما يجعل التنبؤ الدقيق للمسار خلال عصور طويلة أمرًا صعبًا. وتذكر المصادر أن أطول كسوف كلي مسجل كان 7 دقائق و28 ثانية في 15 يونيو 743 قبل الميلاد، وأن أقصى مدة كلية ممكنة قد تصل إلى 7 دقائق و31 ثانية لكنها لم تحدث في السجل التاريخي. كما تُعرض جملة التواريخ القادمة للكسوفات: 12 أغسطس 2045 لمدة ست دقائق وست ثوانٍ؛ 30 أبريل 2060 لمدة خمس دقائق واثنتا عشرة ثانية؛ 24 أغسطس 2063 لمدة خمس دقائق و49 ثانية؛ 11 مايو 2078 لمدة خمس دقائق و40 ثانية؛ 3 سبتمبر 2081 لمدة خمس دقائق و33 ثانية؛ 22 مايو 2096 لمدة ست دقائق وست ثوانٍ.




