أعلنت دراسة حديثة أن أقدم بقايا قطط منزلية عُثر عليها في الصين تعود إلى الفترة بين 706 و883 ميلادية، وُجدت في موقع تونغوان بمدينة شنشي. وتبيّن أن هذه القطط تحمل نسبًا أمومية من القط البري الأفريقي في الشرق الأدنى. كما تشير النتائج إلى أن القطط المنزلية المنحدرة من هذا النسل لم تصل الصين إلا بعد تلك الفترة بوقت طويل. وشملت التحليلات الحمض النووي 22 قطة من 14 موقعًا أثريًا، وتعود العينات إلى ثقافة يانغشاو قبل نحو 5400 عام حتى القرن العشرين، وكانت لهذه القطط فروة قصيرة وربما بيضاء اللون.

أقدم بقايا قطط منزلية في الصين

أُعيد تحديد أقدم قطة منزلية معروفة في الصين وتعود إلى نحو عام 730 ميلادية. وتبين أن هذه القطة عاشت قرب المجتمعات الزراعية المبكرة لأكثر من 3500 عام، وكانت في الأصل قططًا برية من نوع الفهد وليست مستأنسة. كما أظهرت النتائج أن هذه القطط كانت تصطاد القوارض حول المستوطنات البشرية منذ نحو 5400 عام وحتى القرن الميلادي 150.

انتشار القطط عبر طريق الحرير

تشير النتائج إلى أن القطط التي عاشت في العصور الوسطى أظهرت توقيعات جينية مشابهة لتلك المعاصرة في كازاخستان، وهو دليل على انتشار القطط المنزلية إلى الصين عبر طريق الحرير. كما تبين أن هذا الانتشار جاء مع تفاعل القطط المستأنسة مع المجتمعات البشرية عبر العصور الوسطى، ما أدى إلى دمجها تدريجيًا في الحياة الزراعية. وتقدم هذه الدراسة أول مخطط جيني دقيق لإدخال القطط إلى الصين يبين كيف حدثت عملية التداخل والتكيف عبر العصور.

جدول جيني لإدخال القطط إلى الصين

وأخيرًا، تكشف الدراسة عن جدول زمني جيني مفصل لإدخال القطط إلى الصين، يبيّن كيف وصلت القطط المستأنسة عبر مسارات طريق الحرير وتفاعلت مع المجتمعات المحلية عبر العصور. يكشف الجدول عن مسارات وصول القطط من مناطق متعددة وتزاوجها مع القطط البرية المحلية. وتؤكد النتائج وجود اندماج تدريجي لهذه القطط وتبنيها في المجتمعات الزراعية الصينية.

شاركها.