تعرض قناة ON مسلسل ميد ترم من بطولة ياسمينا العبد عبر شاشتها، وهو عمل يركز على قضايا جيل Z خلال سنوات الدراسة الجامعية وما تحمله من صعوبات أكاديمية وضغوط اجتماعية ومسؤوليات متزايدة. يتناول المسلسل تحديات الطلاب الجامعيين ورحلة البلوغ والاستقلالية، ويبرز في أول حلقاته مثلًا شعبيًا مصريًا شهيرًا يقول “إن كبر ابنك خاويه” كرؤية حول أهمية أن ينتقل الآباء من أسلوب الرقابة إلى أسلوب أقرب إلى المصاحبة والدعم. وتؤكّد القصة أن الحوار المفتوح والتواصل المستمر مع الأبناء يقيهم من المخاطر التي قد تواجههم في هذه المرحلة الحساسة. تتولّى العمل مجموعة من النجوم وتقدم رؤية واقعية عن التحديات التي يواجهها الشباب في الجامعات.

تسلط الحلقات الضوء على ضرورة أن يتحول دور الأهل تدريجيًا من الرقابة الصارمة إلى نموذج أكثر مرونة يشبه وجود الأصدقاء، بما يتيح فتح باب التواصل وتقديم الدعم دون إحلال الثقة. يظهر ذلك كمحور رئيسي في العمل، حيث يدفع الآباء أبناءهم لاستكشاف اهتماماتهم وتحديد مساراتهم المهنية بأنفسهم وبثقة في قدراتهم. وتؤكد القصة أن أساليب التواصل الجيدة تبني علاقة قائمة على الاحترام والتفاهم وتقلل من مخاطر العزلة أو التفكير في خيارات قسرية. ينعكس ذلك في فكرة أن حماية الأبناء في هذه المرحلة تستلزم مرافقة ذكية للاعتماد على النفس وتدعيم استقلاليتهم.

ممارسات لتعزيز التواصل

تشير مصادر إلى وجود ثلاث ممارسات أساسية تدعم بناء حوار إيجابي بين الآباء والطلاب الجامعيين، أبرزها تقديم الدعم العاطفي بدلًا من الإفراط في النصح والتوجيه المباشر، والاستماع الفعّال وتشجيع الاعتماد على مهارات الأبناء واحتفاء إنجازاتهم. كما تتضمن تعزيز الاستقلالية في تنظيم الوقت وإدارة الميزانية، مما يمنح الأبناء شعورًا بالثقة والمسؤولية ويطور قدرتهم على اتخاذ القرار في مواقف الحياة الجامعية. وتؤكد الممارسات أهمية فتح أفق الاختيار المهني أمام الطالب وعدم فرض المسار الوظيفي، مع دعم خياراته المستقبلي وفق ميوله واهتماماته، ليشعر الشاب بثقة في مساره.

شاركها.