توضح هذه الرؤية أن الإنسان يحلم عدة مرات خلال الليل بسبب دورات النوم المتكررة، وتكون الأحلام غالباً أكثر طولًا وتفصيلاً في الساعات الأخيرة قبل الاستيقاظ حين يكون الدماغ أكثر نشاطًا. يظل الدماغ نشطًا أثناء النوم، خاصةً خلال مرحلة حركة العين السريعة، مما يفسر وضوح بعض الأحلام كما لو كانت مشاهد واقعية. كما تتفاوت الأحلام في تفاصيلها وتترك أثرًا عجيبًا في النفس وتثير فضولنا لفهم هذا العالم الغامض.
القدرة على تذكر الحلم
تختلف قدرة الفرد على تذكر الحلم من تجربة لأخرى، فبعض الأحلام يظل ذكرى منها، بينما تختفي تفاصيلها بسرعة عند الاستيقاظ. يلاحظ الكثيرون أن الاستيقاظ المفاجئ يجعل جزءًا من الحلم يزول خلال دقائق قليلة. مع ذلك، قد تبقى بعض الصور أو اللقطات في الذاكرة وتظهر في أحلام لاحقة، وتؤثر العوامل النفسية والدماغية في مدى الاحتفاظ.
خصائص الأحلام وتنوّعها
نرى أن الإنسان يحلم خلال عدة دورات نوم خلال الليل، وتكون الأحلام الأكثر تفصيلاً عادة قرب نهاية النوم العميق. يظل الدماغ نشطًا خلال مرحلة حركة العين السريعة، فيكون وصف بعض الأحلام واضحًا لدرجة كأنها واقعية. وتختفي غالبية الأحلام خلال عشر دقائق من الاستيقاظ، مهما كان أثرها في لحظتها.
عوامل أخرى وتأثيراتها
تشير الدراسات إلى أن الحيوانات تمر أيضًا بمرحلة نوم حركة العين السريعة وتملك أحلاماً مرتبطة بما تراه في حياتها اليومية. خلال الحلم، يضغط الدماغ على تعطيل حركة معظم العضلات كي لا ينفذ الحلم إلى الواقع، وهو ما يجعل الجسم ساكنًا في أثناء الحلم. كما أنك لا تستطيع قراءة الوقت داخل الحلم، وتبقى الكلمات والرموز مشوهة أحيانًا. كما أن تناول بعض الأطعمة مثل الشوكولاتة والجبن أو الأطعمة الحارة قد يزيد من حدة الأحلام ويؤثر في جودة النوم.




