تعلن الشركة عن إطلاق روبوت بذراع واحدة يعمل بالذكاء الاصطناعي، وهو قادر على تفريغ الشاحنات ذاتياً ورفع صناديق تصل أوزانها إلى 22 كيلوجراماً ووضعها على أحزمة ناقلة. يعتمد النظام على ذراع مثبتة على قاعدة متنقلة تحتوي على حوسبة مدمجة تسمح للروبوت بالدخول إلى المقطورات وإعادة التموضع ذاتياً. وتدعم الروبوتات كاميرات الرؤية الآلية، مما يمكّنها من التعامل مع بيئات المستودعات الجديدة منذ البداية وتحسين أدائها مع مرور الوقت.

تأسست الشركة على يد خريجي معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا أيه جيه ماير وأريانا آيزنشتاين ودان بالوسكا. وتجمع الروبوتات بين الذكاء الاصطناعي التوليدي وخوارزميات التعلم الآلي وأجهزة الاستشعار وكاميرات الرؤية الآلية. وتستند مكونات النظام إلى شركاء صناعيين راسخين، بما في ذلك الذراع الروبوتية الخضراء التي تستخدم عادة في خطوط تصنيع السيارات.

خطوات أولى نحو الإغاثة الروبوتية

أظهرت عمليات الاستخدام المبكرة أن الاستعانة بالروبوتات في تفريغ المقطورات الثقيلة والمتكررة تتيح للعاملين في المستودعات التفرغ لاختناقات أخرى داخل المستودعات. يؤكد بالوسكا أن البشر بارعون في حل المشكلات الطارئة مقارنة بالروبوتات، ما يجعل التخلص من العمل الشاق يتيح تركيزاً أعلى على مهام تتطلب خبرات بشرية. بدأ التعاون بين ماير وآيزنشتاين بعد عملهما في شركات سابقة قبل التوجه لتطوير روبوتات مخصصة للمستودعات.

تصميم الروبوت تحت الضغط والتغيير في المسار

في بداياتها ركزت الشركة على تصميم روبوتات لفرز الصناديق، ثم جرى تغيير المسار بسبب نقص التمويل. عقب نشر مقطع توضيحي قصير يظهر قدرة الروبوت على تفريغ الشاحنات تلقّيت اتصالات من عشرات العملاء وتزايد الاهتمام بالمشروع وتزايدت الاستثمارات. اختبر أول نظام تفريغ في مستودع بولاية كاليفورنيا، حيث خفف عن العمال عبء التعامل مع الحاويات التي تصل حرارتها إلى نحو 130 فهرنهايت في الصيف وتوسع النشر لاحقاً إلى مراكز لوجستية أخرى. يعتمد النظام على ذراع مثبتة على قاعدة متنقلة تحتوي على حوسبة مدمجة وتتيح دخول المقطورات وإعادة التموضع تلقائياً، كما يعمل نظام شفط لصناديق بمقاسات بين 5 بوصات و24×30 بوصة، وتفريغ الروبوت ما بين 400 و1500 صندوق في الساعة وفقاً للحجم والوزن.

رؤية مستقبلية للتوسع والابتكار

توظف شركة بيكل نحو 130 شخصاً في تشارلزتاون بولاية ماساتشوستس، حيث يتحول المكتب الأخضر إلى طابق اختبار يحاكي بيئات المستودعات. يعمل الفريق على زيادة إنتاج النظام التالي وتطوير روبوت ثنائي الذراعين في المرحلة المقبلة. تؤكد آيزنشتاين أن الأسواق لا تعرف قدرات الروبوتات، وهذا يحفّزهم على مواصلة التطوير والتوسع في قطاعات التصنيع والتجزئة وسلسلة التوريد كاملة. وتطمح الشركة إلى دمج روبوتات متعددة الأنظمة تتشارك البيانات وتعمل بتناغم داخل بيئات العمل المعقدة.

شاركها.