يؤكد هذا المقال أن تدليك السرة بزيت الخروع ممارسة تقليدية شائعة تهدف إلى الاسترخاء وترطيب البشرة، لكنها ليست دليلًا علميًا يثبت فاعليتها في تحسين الهضم أو إزالة السموم أو تنظيم الهرمونات. يُفضل استخدام الزيت للعناية بالبشرة فقط وتجنب الاعتماد عليه كبديل لأي علاج طبي. يُلاحظ أن المصادر الشعبية تتحدث عن فوائد نظرية، لكنها لا تقدم دليلًا قاطعًا. يجب فهم أن النتائج قد تكون مرتبطة بالاسترخاء العام وليس بامتصاص الزيت عبر السرة.
فوائد متداولة
تُشاع فوائد نظرية مرتبطة بزيت الخروع منها تحسين الهضم بسبب خصائصه الملينة عند تناوله فمويًا، غير أن التأثير الموضعي على السرة لم يثبت علميًا. يُذكر أن زيت الخروع قد يدعم إزالة السموم في إطار أنظمة تقليدية، مع الإشارة إلى أن وظائف الكبد والكلى هي المسؤولة عن ذلك. ترتبط فكرة تنظيم الهرمونات بالسرة في بعض التقاليد، لكن الطب الحديث لا يثبت وجود علاقة بين وضع الزيت على السرة وتنظيم الهرمونات. قد يساعد التدليك الخفيف في الاسترخاء وتخفيف التوتر بشكل عام، بينما يبقى ترطيب البشرة هو التأثير الواقعي المؤكد.
ماذا يقول العلم؟
لا توجد دراسات علمية تثبت وجود وظيفة خاصة للسرة تسمح بامتصاص الزيوت ونقل تأثيراتها إلى الأعضاء الداخلية. على الرغم من شهرة هذه الممارسة تاريخيًا في عدة ثقافات، يظل الدليل العلمي محدودًا وغير قوي في هذا السياق. ينبغي أن يُنظر إلى الإجراء كخيار عناية بالبشرة فقط وليس كعلاج طبي يمكن الاعتماد عليه بشكل موثوق.
المخاطر المحتملة
يمكن أن يسبب الاستخدام الموضعي للزيت تهيجًا جلديًا أو حساسية لدى بعض الأشخاص. قد يؤدي انسداد المسام إلى ظهور حبوب لدى أصحاب البشرة الدهنية. إذا تسرب الزيت وابتلعه الشخص عن طريق الخطأ فقد يسبب اضطرابًا في الجهاز الهضمي، وهو أمر يجب تجنّبه. هناك مخاطر خاصة بالحمل عند الإفراط في الاستخدام، إذ قد يحفز زيت الخروع الانقباضات عند تناوله فمويًا. قد تتفاعل مع أدوية إذا استخدم كميات كبيرة، وتكون لدى الحيوانات الأليفة مخاطر من التسمم إذا ابتلعته.
إرشادات التطبيق الآمن
اختَر زيتًا نقيًا معصورًا على البارد وخالٍ من الهكسان. نظّف السرة جيدًا بماء دافئ أو باستخدام غسول لطيف. ضَع بضع قطرات فقط على السرة ودلكها بحركات دائرية لمدة 5–10 دقائق. اترك الزيت لبضع ساعات أو طوال الليل ثم اشطفه جيدًا. جرّب اختبار حساسية على منطقة صغيرة من الجلد قبل الاستخدام المنتظم.




