توضح هذه المراجعة أن شوربة العدس مفيدة للكبد الدهني بسبب احتوائها على عناصر غذائية تدعم الشفاء بكفاءة. فهي تمثل خياراً غذائياً يساهم في تقليل الدهون وتخفيف الالتهابات المرتبطة بالحالة. كما تُبرز أهمية النشويات المقاومة والبروتين النباتي والألياف كعناصر مركبة في نظام غذائي يدعم صحة الكبد الدهني.
النشا المقاوم
تشير نتائج دراسات إلى أن النشا المقاوم في العدس وغيره من البقوليات يمكن أن يخفض الدهون الثلاثية في الكبد بنسبة تصل إلى 40% عند الاستمرار في تناولها أربعة أشهر. كما يساهم النشا المقاوم في تقليل الإنزيمات المرتبطة بالالتهاب في الكبد الدهني غير الكحولي. وتظهر نتائج عام 2019 أن اتباع أنظمة غذائية غنية بالبقوليات يرتبط بانخفاض مخاطر الإصابة بالكبد الدهني.
البروتين النباتي
تشير نتائج بحث أُجري بالتعاون مع المعهد الألماني للتغذية البشرية إلى أن زيادة البروتين في النظام الغذائي يخفض الدهون الكبدية بنسبة تصل إلى 48% خلال ستة أسابيع، سواء كان البروتين نباتياً أم حيوانياً. ويُظهر البحث أن النظام الغني بالبروتين يساعد على تقليل مقاومة الإنسولين ومنع الالتهاب الكبدي النخري. كما أن البروتين يعزز التمثيل الغذائي، يزيد الإحساس بالشبع، ويحسن حساسية الإنسولين، وبالتالي يساهم في تقليل الدهون المتراكمة في الكبد.
الألياف
تبيّن أن الأطعمة الغنية بالألياف، مثل العدس، تدعم وظائف الكبد وتكافح السمنة التي تعتبر أحد عوامل الكبد الدهني. ويرتبط استهلاك الألياف بانخفاض مخاطر الإصابة بالكبد الدهني وتحسين مؤشر صحة الكبد. بالتالي، يسهم إدراج العدس في النظام الغذائي في تعزيز صحة الكبد بشكل عام.
التوابل والخضراوات
تساهم التوابل المضافة إلى شوربة العدس في تعزيز صحة الكبد، خاصة إذا احتوت على بوليفينولات. وتوضح الدراسات أن الطماطم، بفضل الليكوبين، تساهم في تقليل دهون الكبد كما تعمل مضاداً للالتهابات وتدعم الوقاية من أمراض الكبد. كما يساعد الجزر، باحتوائه على البيتا كاروتين، في تحسين وظائف الكبد وتقليل الدهون المتراكمة والالتهابات وإصلاح الأنسجة.




