إعلان Atlas وتداعياته

أعلنت OpenAI عن إطلاق Atlas، متصفح الويب المعتمد على الذكاء الاصطناعي، ليكون خطوة مباشرة في مواجهة Chrome. ترى الشركة أن Atlas يمكن أن يصبح بوابة للبحث على الإنترنت ومصدراً جديداً للإيرادات الإعلانية، خاصة مع وجود قاعدة مستخدمين واسعة حول العالم. سيطرح Atlas لاحقاً على أجهزة Windows وiPhone وAndroid، مع تأكيد أن هذا الإصدار يمثل فرصة لإعادة تعريف تجربة التصفح. كما تشير الشركة إلى أن Atlas يهدف إلى تقديم تجربة تصفح أكثر طبيعية من خلال واجهة دردشة آلية تحل تدريجيًا محل شريط العناوين التقليدي.

مزايا Atlas ووضع الوكيل

تتجلى إحدى أبرز ميزات Atlas في وضع الوكيل، الذي يمكّن المستخدم من التصفح نيابة عنه مع الاستناد إلى تاريخ التصفح والأهداف المعلنة، مع شرح للأسباب أثناء العملية. يؤكد المطورون أن هذه الميزة تجعل الإنترنت يعمل نيابة عن الشخص. إلى جانب ذلك، يهدف Atlas إلى تقديم تجربة بحث أكثر سلاسة عبر دمج التفاعل الآلي مع نتائج الصفحات. وتصف الشركة أن هذه الوظيفة تتجاوز مجرد فتح صفحات وتتيح توجيه التصفح وفق أهداف محددة.

التنافس مع Chrome وتداعياته

يأتي Atlas في سياق منافسة مستمرة مع Chrome، المتصفح الأكثر انتشاراً والذي يضم أعداداً ضخمة من المستخدمين. تشير المعطيات إلى أن Google بدأ في دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي الخاصة به للحفاظ على مكانته. وذكر تقرير أن مسؤولين في OpenAI أبلغوا المشرعين بأن الشركة قد تفكر في شراء Chrome في حال أُجبرت Google على بيعها، على أن ذلك لم يتحقق. ورغم ذلك، يظل Chrome يتصدر السوق ويستمر في تعزيز مكانته عبر التطوير المستمر.

خلفية تاريخية وتوقعات السوق

وعند استعراض الخلفية التاريخية للمتصفحات، ظهر Chrome لأول مرة في عام 2008 وحقق انتشاراً سريعاً مقارنة بإنترنت إكسبلورر، ما أدى إلى إعادة بناء مايكروسوفت Edge من الأساس. وفي ظل هذه الديناميكية، يستمر سوق التصفح في مواجهة ضغوط الابتكار والتكيف مع تقنيات الذكاء الاصطناعي. وتشير الأنباء إلى أن منافسة Chrome تزداد قوة مع تعزيز Google لجيميني كأداة ذكاء اصطناعي مدمجة. تؤكد هذه المعطيات أن Atlas يواجه تحدياً كبيراً ولكنه يفتح باباً لإعادة تعريف طريقة استخدام المستخدمين للإنترنت.

شاركها.
اترك تعليقاً