يعلن الدكتور أحمد صبري، المسؤول التقني المعني بفيروس العوز المناعي البشري والتهاب الكبد والأمراض المنقولة جنسياً بالمكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، دخول الاختبار الذاتي للكشف عن مرض الإيدز إلى مصر للمرة الأولى. قال إن وزارة الصحة والسكان تدرس حالياً آلية طرح الاختبار الذاتي داخل الصيدليات والمستشفيات، بهدف تعزيز جهود الكشف المبكر والوصول إلى الحالات غير المشخّصة من المصابين بفيروس العوز المناعي البشري. وأوضح أن هذه الخطوة تندرج في إطار الاستجابة الوطنية لتوسيع نطاق الخدمات المرتبطة بالكشف والوقاية من الإيدز. جاءت التصريحات خلال فعاليات اليوم العالمي للإيدز، حيث أشار إلى أن التوقيت النهائي للطرح لا يزال قيد الدراسة.

الإطار الإقليمي والتداعيات

أشار صبري إلى أن أربع دول فقط في إقليم شرق المتوسط سبقت مصر في تطبيق هذا النوع من الفحوصات، بينما تبقى بقية الدول البالغ عددها 22 خارج نطاق المسح الشامل. كما ذكر أن عدد المصابين بفيروس العوز المناعي البشري في الإقليم ارتفع إلى نحو 610 آلاف مقارنة بـ 320 ألفاً في 2015، وهو ما يعكس الحاجة الملحة لتوسيع نطاق الفحوصات والبرامج الوقائية. وحذر من أن تضاعف أعداد المصابين خلال عقد لا يزيد عن عشر سنوات يعدّ خطراً داهماً ويؤخر مجابهة مرض معد يهدد الصحة العامة لسكان الإقليم والعالم.

يأتي هذا المسعى في إطار تعزيز وصول المواطنين إلى خدمات الكشف والوقاية، بهدف تقليل معدلات الإصابة وتحسين استجابات الصحة العامة.

شاركها.